يعد جون كونواي عبقري الرياضيات بلا منازع، وعالما ساحرا، أبدع ألغوريثم يوم الدينونة ليعرف الأيام والتواريخ بلمح البصر، وهو ذو أسلوب لطيف، طوع عالم الرياضيات، وجعل منه لعبة حياته.

إعداد عبد الاله مجيد: ذات يوم في ايلول (سبتمبر) 1956، غادر جون كونواي بيته حاملًا حقيبة على ظهره. كان فتى نحيفًا في الثامنة عشرة بشعر كث طويل على طريقة الهيبيز. ورغم انه كان يفضل المشي حافيًا، فانه انتعل هذه المرة صندلا جلديًا. سافر بالقطار من ليفربول إلى كامبردج ليبدأ حياته طالبًا في جامعتها العريقة.

وخلال الرحلة التي كانت تستغرق خمس ساعات وقتذاك، خطرت بباله فكرة مؤداها أن هذه فرصته لإعادة اختراع نفسه.

كان كونواي قد حقق نتائج طيبة في امتحان القبول في الجامعة، بعد فترة امضاها مع الكسالى في مؤخرة الصف، وحصل على منحة للدراسة في جامعة كامبردج.

وخلال الرحلة فكر بأنه يستطيع أن يغير نفسه إلى شخص آخر، ولا سيما أن احدًا من زملاء الدراسة لن يكون معه في الجامعة. وقرر أن يكون منفتحًا على الآخرين من دون أن يكون واثقًا من النجاح في تنفيذ قراره، خشية أن يكون انطواؤه أقوى من قراره الانفتاح على الآخرين. لكنه عقد العزم على أن يحاول أن يكون صاخبًا وظريفًا، وأن يروي قصصًا مسلية في الحفلات، وأن يضحك على نفسه. ويتذكر كونواي ذلك قائلًا لصحيفة "غارديان": "قررتُ أن أصبح الشخص الذي ترونه الآن".

عالم الرياضيات الساحر

اليوم، في سن السابعة والسبعين، لعل جون هورتون كونواي أوسع النرجسيين شعبية في العالم. فهو ارخميدس وميك جاغر وسلفادور دالي وريتشارد فاينمان في شخص واحد.

والأهم من ذلك انه من أعظم علماء الرياضيات الأحياء اليوم، بحس فكاهي خبيث وفضول رياضي متعدد الاهتمامات، ورغبة لا تُقاوَم لتفسير كل شيء عن العالم لكل مَنْ في العالم. وبحسب السير مايكل آتياه، الرئيس السابق للجمعية الملكية البريطانية، كونواي هو أكثر علماء الرياضيات سحرًا في العالم.

عمل كونواي خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية برفيسور الرياضيات الحسابية التطبيقية في جامعة برنستون الاميركية. وقبلها، أمضى ثلاثة عقود في جامعة كامبردج حيث غاص عميقًا إبان السبعينات في محيط "التناظر الرياضي" الشاسع.

واكتشف في هذه الفترة مجموعة تناظر ذات 24 بُعدًا سُميت باسمه ومع زميله سايمون نورتون شرح "مجموعة مونستر" التي لها 196883 بُعدًا في بحث بعنوان "لغو رهيب". كما اكتشف كونواي فئة جديدة من الأعداد الكبيرة كبرًا لا متناهيًا والصغيرة صغرًا لا متناهيًا. وهي معروفة اليوم باسم "الأعداد السوريالية".

وبفضل هذه الانجازات، اصبح كونواي زميلًا في "الجمعية الملكية لتحسين المعرفة الطبيعية في لندن"، أقدم جمعية علمية في العالم. وقال كونواي لصحيفة "غارديان": "حين وضعت توقيعي في الكتاب الكبير للجمعية خلال مراسم قبولي زميلا فيها، سرَّني أن أرى على الصفحات السابقة من الكتاب اسماء اسحاق نيوتن والبرت آينشتاين والن تيورنغ وبرتراند راسل".

ألغوريثم يوم الدينونة

كونواي عالم نرجسي مرح وعابث، سحر الضحك على نفسه يزيده حلاوة. واعترف في مناسبات عديدة قائلًا: "لدي أنا كبيرة؟ وكثيرًا ما أقول إن التواضع هو رذيلتي الوحيدة. ولو لم أكن بهذا القدر من التواضع لكنتُ كامل الأوصاف". وهو بعد ما قاله عن نفسه لا يستطيع أن يقاوم إغراء الانغماس طيلة ايام في ألعاب يفضل أن تكون طفولية ساذجة.

وفي حين أن زملاء كونواي يحرصون على قضاء إجازاتهم بعيدًا عن مشاغل العمل فإنه يفضل أن يقضي اجازاته الصيفية متنقلًا بين مخيمات الرياضيات الطلابية. وفي تموز (يوليو) الحالي مثلًا، يشارك كونواي في ألعاب مخيم الرياضيات المقام في مدينة بريمن الالمانية، قبل أن يطير إلى مدينة بورتلاند بولاية اوريغون الاميركية للمشاركة في مخيم طلابي آخر.

بالاضافة إلى العبث والانغمار في اللعب، فإن كونواي مغرم بتحليل الأعداد الكبيرة ومعاملاتها في رأسه، حتى انه يستطيع أن يحسب في لحظة تقريبًا أي يوم من أيام الاسبوع يقع أي تاريخ يُعطى اليه مستخدمًا ما يسميه "ألغوريثم يوم الدينونة" الذي اخترعه مع الغوريثمات عديدة أخرى لحساب السلالم اثناء صعوده من دون عدِّها في الواقع، وايجاد افضل طريقة لقراءة كومة اوراق منفصلة مكتوبة على الوجهين.

الخوارزمية بالعربية

والألغوريثم logarithm هي الكلمة الأجنبية المنقولة عن كلمة الخوارزمية بالعربية، المسماة تيمنًا بالعالم المسلم أبو جعفر الخوارزمي، الذي ابتكر في القرن التاسع الميلادي مجموعة من الخطوات الرياضية والمنطقية المتسلسلة، اللازمة لحل مشكلة ما. ومعناها في الأصل خوارزمية التسلسل والاختيار والتكرار.

والمعروف عن كونواي انه يحمل معه علبًا من اوراق اللعب ومكعبات النرد والحبال والقروش وعلاّقات الملابس، واحيانًا لعبة في شكل دراجة هوائية، وهي كلها ملحقات يستعين بها لشرح افكار رياضية ولتسليته الخاصة.

وفي حين أن هذا الجنون يبدو من دون منهج، فإن البحث المدفوع بحب الاستطلاع يحظى باهتمام ودعم متجدد كاستراتيجة للنجاح في العلوم الصرفة والتطبيقية. وكما قال الاقتصادي الايطالي ماريو دراغي، رئيس البنك المركزي الاوروبي، الايمان بالبحث الأساسي والاستثمار فيه انما هو ايمان واستثمار في المستقبل.

الاسلوب الأليف

نال كونواي شهادة الدكتوراه في العام 1964، متأخرًا عامين، وكان موضوع رسالته "نظرية المجموعات". وحين نشأت الحاجة إلى البحث عن عمل كانت المهمة تحديًا كبيرًا واجه كونواي ليس بسبب عدم توفر فرص العمل، أو لأن مؤهلاته دون المستوى، بل كانت العقبة&امامه هي تقديم طلب للعمل.

ويتذكر كونواي في حديثه لصحيفة غادريان انه التقى صدفة البروفيسور الاسكتلندي ايان كاسيلس، استاذ الرياضيات الصرفة في جامعة كامبردج، الذي اخبره بأن هناك شاغرًا في قسمه يستطيع أن يقدم عليه.

وحين سأله كونواي عن الطريقة، اقترح عليه أن يكتب رسالة. وفي النهاية، تولى البروفيسور كاسيلس كتابة رسالة كونواي الموجهة إلى البروفيسور كاسيلس يطلب العمل في قسمه.

وقع الطلاب في حب المحاضر الجديد بسبب عقله الفذ بقدر ما أحبوا نكاته الصاخبة. وكان اسلوب كونواي في التدريس أليفًا، يناقش المفاهيم المجردة بمفردات القطارات والسيارات والقطط والكلاب. وفي تدريسه التناظر الرياضي والاشكال الافلاطونية الصلبة كان احيانًا يدخل قاعة الدرس ومعه حبة لِفْت كبيرة وسكين لتقطيع اللفت إلى شرائح ذات عشرين وجهًا مثلثًا، وكان يأكل القطع المتساقطة اثناء التقطيع والشرح.

وقال السير بيتر سوينغرتون، زميل كونواي في كامبردج: "كان أكثر المحاضرين كاريزمية في القسم". وكان جزء من كاريزما كونواي موهبته في نسج القصص التي يبدو انه لا يقل مهارة في سردها عن مهارته في اكتشاف معادلات رياضية عميقة.

في صيف 1966، عُقد المؤتمر الدولي لعلماء الرياضيات في جامعة موسكو. وهناك حين كان متكئًا على عمود رخامي عملاق، دخل كونواي منعطفًا حاسمًا في حياته، إذ اقترب منه رجل وسأله "أأنت كونواي؟"، وكان السائل جون ماكاي، طالب الدكتوراه في جامعة ادنبرة وقتذاك والبروفيسور اليوم في جامعة كونكورديا الكندية.

طوَّع الكون الرياضي

اقترح ماكاي على كونواي أن يستطلع مسألة رياضية أثارت الاهتمام أخيرًا هي "شبكة ليتش"، كناية باسم مكتشفها جون ليتش في جامعة ستيرلنغ الاسكتلندية. وكانت شبكة ليتش أفضل شبكة كروية ذات 24 بُعدًا، حيث الشبكة مجموعة نقاط مشتقة من مراكز الكرات.

اثارت شبكة ليتش فضول كونواي، وقرر البحث عن هذا التناظر الكبير لمجموعتها. وتضمنت خطة البحث تخصيص ليالي الأربعاء من الساعة السادسة مساء حتى منتصف الليل وايام السبت من الظهيرة حتى منتصف الليل، ومهما طال الزمن، حتى الوصول إلى مجموعة التناظر المنشودة. وهجر كونواي ألعابه المفضلة مقررًا أن تكون لعبته الوحيدة شبكة ليتش.

قال جيمس بروب، أستاذ الرياضيات في جامعة ماسيشوسيتس لويل الاميركية، لصحيفة غارديان: "إن كونواي نوع فريد من علماء الرياضيات، قدرته على الربط بين اهتماماته الرياضية الأثيرة تجعل المرء يتساءل عما إذا كان يشكل الواقع الرياضي على مستوى ما ولا يستكشفه فقط".

وأورد بروب مثالًا على ذلك العلاقة التي اكتشفها كونواي بين تعبئة الكرة بالأبعاد والألعاب حيث كان هذان مجالين منفصلين من مجالات البحث وصل اليهما كونواي بطريقين مختلفين. وبالتالي، ليس هناك سبب لوجود علاقة بينهما، لكن كونواي من خلال قوة شخصيته واتقاد عاطفته، طوَّع الكون الرياضي ليكون رهن إرادته.

كان اكتشاف كونواي لتناظر شبكة ليتش يعني، عملًا بالتقليد العلمي المتبع، انها أصبحت معروفة باسم "مجموعة كونواي" التي تضم في الواقع ثلاث مجموعات أصغر تُسمى بعض الأحيان "كوكبة كونواي". وكان الاكتشاف قنبلة رياضية في حينه، حيث انهالت الدعوات على كونواي لالقاء محاضرات في كل انحاء العالم.

لعبة الحياة

يقول كونواي إن فترة اكتشافه المجموعة في عام 1969 كانت سنة واعدة. ففي الأشهر الاثني عشر نفسها، اكتشف الأعداد السوريالية، وكان هذا الاكتشاف نتيجة عرَضية مباشرة وإن لم تكن متوقعة لتلك الألعاب التي كان يستغرق فيها، حين لاحظ أن الألعاب الكبيرة تتحلل إلى العاب صغرى. وقام كونواي بتفكيك الألعاب وتصنيف حركات كل لاعب محددًا المتقدم منهم ومدى تقدمه. وفيما كان يفكك ويحلل مجموع الألعاب الصغرى داخل اللعبة الكبيرة، وقع على الأعداد السوريالية.

وفي تلك السنة، اكتشف "لعبة الحياة"، وهي أتمتة خلوية ما زالت موضع اعجاب كبير بين الرياضيين. لكنها ليست لعبة بالمعنى المتعارف عليه، بل يسميها كونواي لعبة "لا تنتهي ابدًا بلا لاعبين".
لخص كونواي ذلك العام الحافل بالاكتشافات الرياضية قائلا لغارديان: "في السابق كان كل شيء المسه يتحول إلى لا شيء، وها انا الآن ميداس، كل شيء ألمسه يتحول إلى ذهب". ومع ذلك، مر أكثر من عقد قبل أن تقبله الجمعية زميلًا في العام 1981.

بعد سنوات، نشر كونواي في العام 1985 مع اربعة علماء آخرين "أطلس المجموعات المحدودة"، ولعله أهم كتاب في نظرية المجموعات، وهو مضمار ولجه علماء الفيزياء لاحقًا باكتشاف "التناظر الفائق"، وبذلك توسيع "النموذج المعياري" لفيزياء الجسيمات الذي يفسر لُبنات بناء الكون وقوى الطبيعة الأساسية.&

تواريخ عشوائية

في العام نفسه، قبل كونواي دعوة لالقاء محاضرة في برينستون، أدت في النهاية إلى عرض من الجامعة للعمل فيها. وباشر عمله في الجامعة في العام 1987. وكان قبول كونواي العمل في برنستون شرفًا كبيرًا للجامعة حتى أن مكتب الاتصالات اصدر بيانًا صحافيًا على ورق مصقول بالمناسبة فيما اشاد رئيس الجامعة بكونواي قائلًا: "انه ظاهرة متعددة الأوجه، وهو من أبرز العلماء الرياضيين في هذا القرن".

في العام 1993، اثار كونواي اهتمام صحافي من نيويورك تايمز. ومهد ما كتبه الصحافي عن العالم الرياضي الطريق لما يسميه كونواي "القاعدة الدينونية" التي اوجدها، وهي ألغوريثم يستطيع أن يعرف به أي يوم من ايام الاسبوع يقع أي تاريخ يُذكر له، إذ كتب الصحافي أن كونواي تمكن في غضون ثوان من معرفة أيام الاسبوع في تواريخ سنوات مختارة من الماضي والمستقبل، مثل أي يوم من الاسبوع هو 15/3/2005 وأي يوم من ايام الاسبوع كان 29/4/1803 من بين عشرة تواريخ تم اختيارها عشوائيًا. واضاف الصحافي انها لعبة استحدثها كونواي ليلعبها مع نفسه.

كان الرقم القياسي الذي سجله كونواي 15.92 ثانية لحساب 10 تواريخ بمعدل 1.5 ثانية لكل تاريخ. وقال للصحافي انه أسرع شخص في العالم. وظل كونواي الأسرع إلى أن ظهر طالب الدكتوراه البالغ من العمر 19 عاما ستيفن ميلر في اوائل التسعينات.

واستخدم كونواي المنافسة مع ميلر استراتيجية لإبقاء عقله متقدًا ولإبعاد شبح الشيخوخة الذي كان يلاحقه، حتى انه أخذ يتجنب المرايا. وبمرور السنين، صار يخشى أن يرى انعكاس صورته في واجهات المتاجر.

الارادة الحرة

مر كونواي بفترات عصيبة في حياته، بينها طلاق صعب من زوجته الثانية لاريسا التي أنجب منها ولدين (كلاهما يعملان في حقل الرياضيات في جامعة رتغرز وجامعة نيويورك)، وأزمة قلبية ومحاولة انتحار. وكانت تنتابه نوبات من الكآبة وبعد الأزمة القلبية عادت اليه الكآبة.

بعد هذه الفترة المظلمة من حياته بوقت قصير، تساءل كونواي كيف ستكون حياته بمساعدة برنامج صممه احد طلابه لمساعدته على أن يكون حتى أسرع في معرفة ايام الاسبوع في أي تواريخ تُعطى له. فجلس امام الكومبيوتر وتمكن من معرفة 10 تواريخ بسرعة خاطفة بلغت 9.62 ثوان.

ويتذكر كونواي قائلًا: "لم احاول مرة ثانية إذ كان قلبي ينبض كالمجنون واندفع كم هائل من الادرينالين، بل شعرتُ بسوائل تتدفق في عقلي، وكان ذلك مخيفًا للغاية لكنه كان مثيرًا، أن ترفع الغطاء وترى كيف يعمل الدماغ".

في ربيع 2009، بعد ثلاث سنوات على اصابته بجلطة وفرت عليه قواه العقلية، لكنها نالت من قدراته الجسدية، تاركة إياه يمشي على عصا. القى كونواي سلسلة من ست محاضرات عن مشروعه الجديد "نظرية الارادة الحرة" التي وضعها مع زميله في برينستون سايمون كوتشين. وتستخدم النظرية مجموعة متنوعة من بديهيات ميكانيك الكم والفلسفة والهندسة. وبلغة بسيطة، تقول النظرية إنه إذا كانت لدى الفيزيائيين إرادة حرة اثناء اجراء التجارب فإن الجسيمات الأساسية تملك إرادة حرة هي أيضًا، ولعل هذا يفسر لماذا وكيف تكون لدى البشر إرادة حرة اصلًا.

وعلى ما تتسم به النظرية من غرابة، فإنها نمط من التفكير يعود في أصوله إلى جون فون نيومان أب الكومبيوتر الحديث وهي نظرية تؤخذ على محمل الجد في اوساط معينة حيث تُناقش بدقة، كما ناقشها على سبيل المثال بحث نُشر العام الماضي في مجلة Foundations of Physics "أسس الفيزياء" حيث نشر كونواي وكوتشين نتائج بحثهم في العام 2006.

كتاب المثلث

خلال سلسلة المحاضرات، تساءل طلاب الرياضيات كيف تمكن كونواي وكوتشين من استفزاز حقلين في آن واحد، هما الفيزياء والفلسفة.

عاد كونواي بعد محاضراته إلى جامعة برنستون. ورغم انه ما زال شابًا في قلبه وعقله، فإنه يبدو أشبه بصديقه القديم ارخميدس، بلحية طويلة وشعر أشيب وقميص تي شيرت من مجموعة قمصانه التي طُبعت عليها عبارات مثل: "أتبكون؟ ليس هناك بكاء! ليس هناك بكاء في درس الرياضيات!".

الرياضيات، كما يقول كونواي، هي التي مكنته من تبديد غيوم الواقع، وهي الحقل الذي يجد فيه سلواه، ويمنحه متعة خالصة لا متناهية. وما زال كونواي يلعب بعد تقاعده، ويلاحظ أنه الآن أكثر انتاجية من أي وقت مضى. ويكتب مع صديقه وزميله اليكس ريبا ابحاثًا عن المربعات السحرية ونظرية باسكال في الأشكال السداسية الغامضة وهما يقتربان من إنجاز كتاب جديد بعنوان "كتاب المثلث".

ولعل أكثر كتب كونواي مبيعًا كتاب "طرق رابحة لألعابك الرياضية"، وهو مجموعة تلخص حكمته عن الألعاب سيجري الاحتفاء به اوائل آب (اغسطس) المقبل في متحف الرياضيات في نيويورك، تكريمًا لمؤلفي الكتاب ومنهم كونواي.

يستعير الكتب من اوسكار وايلد عبارته التي يقول فيها: "الحياة أهم من أن تؤخذ على محمل الجد".