ملف عامر بكل ما يتصل بقناة السويس الجديدة، منذ الوعد بها حتى تدشينها بعد عام من العمل الدؤوب، تضعه "إيلاف" في متناول قرائها، ليجيب عن كل تساؤلاتهم بشأن تأثيراتها وتداعياتها.
القاهرة: في الخامس من آب (أغسطس) 2014، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي البدء في شق مجرى ملاحي جديد لقناة السويس، وتعميق المجرى الملاحي الحالي، وتنمية محور قناة السويس بالكامل.
كما أعلن أيضًا في حينها أن تمويل وحفر القناة الجديدة سيكون بأياد مصرية وبتمويل مصري. في البداية، قوبل الأمر بتشكيك من معارضيه، لا سيما جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن السيسي فاز برهانه على الشعب المصري، إذ جمع أكثر من 7,8 مليارات دولار أميركي خلال عشرة أيام فقط، رغم أن الخبراء الإقتصاديين توقعوا أن تتم عملية توفير التمويل خلال ثلاثة أشهر على الأقل.
شكك المعارضون في إمكانية تنفيذ عملية الحفر خلال عام واحد كما وعد السيسي، فكان الإعتماد على القوات المسلحة مثمرًا، وها هي مصر تحتفل بإفتتاح القناة الجديدة. لكن ثمة تساؤلات مشروعة تطرح نفسها بقوة حول المشروع الجديد، أولها الجدوى الإقتصادية الحقيقية للقناة الجديدة، فهل تفيد حقًا الملاحة الدولية؟ وثاني هذه التساؤلات بشأن التأثيرات السياسية والاستراتيجية التي قد يتركها المشروع في المنطقة العربية، وإن كان هذا المشروع يفيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شخصيًا ويزيد من شعبيته فقط من دون أن يفيد الشعب المصري والاقتصاد الوطني؟
كما ثمة تساؤل مهم أيضًا، لا مفر من طرحه في هذا السياق: "أين تقف جماعة الإخوان المسلمين بعد أن فشل تشكيكها بالمشروع؟".
في هذا الملف، الجامع لكل تفاصيل وأحداث افتتاح قناة السويس الجديدة، تحاول "إيلاف" الإجابة عن كل هذه التساؤلات وغيرها مما يطرأ بشأن هذا الموضوع، إلى جانب مادة خاصة عن القناة الجديدة والإحتفالات المصاحبة لاحتفالات تدشينها، وما ستفيد منه مصر اقتصاديًا وتنمويًا من هذه القناة الجديدة.
&
&
التعليقات