شنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بدعم من& التحالف العربي بقيادة السعودية هجوما مركزا السبت لاستعادة مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين في الجنوب.


صنعاء: اعلنت مصادر عسكرية ان القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمزودة بمدرعات قدمها التحالف العربي بقيادة السعودية شنت السبت هجوما لاستعادة مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين (جنوب).

وقالت هذه المصادر ان الهجوم بدأ انطلاقا من شمال وجنوب المدينة الواقعة شرق عدن حيث يستمر وصول ارتال الآليات المدرعة.

واضافت ان هذا الهجوم يأتي بعد حصار دام يومين للمدينة وقصف كثيف من طائرات التحالف العربي بقيادة الرياض على مواقع للواء 15 التابع للجيش الذي التحق قادته بالحوثيين.

من جهة اخرى، قالت مصادر عسكرية موالية للحكومة السبت ان خمسة اشخاص قتلوا بينهم ثلاثة مدنيين وجرح 66 آخرون ليلا في انفجار الغام تركها الحوثيون في محافظتي عدن ولحج.

ويضاف هؤلاء الى 22 شخصا غالبيتهم من المدنيين قتلوا منذ الخميس في انفجار مثل هذه الالغام.

وفي سياق عمليات التحالف العربي، قتل ثلاثة جنود اماراتيين مشاركين في التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، بحسب ما اعلنت وكالة الانباء الاماراتية.

وتشن قوات تحالف عربي بقيادة السعودية غارات على مواقع الحوثيين في اليمن منذ السادس والعشرين من اذار/مارس الماضي.

واضافت الوكالة نقلا عن بيان للجيش الاماراتي ان الجنود الثلاثة قتلوا خلال مشاركتهم "في عملية اعادة الامل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف الى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها"، من دون تحديد زمان ومكان وظروف مقتلهم.

وفي الثالث من آب/اغسطس الحالي، نشر مئات الجنود من دول الخليج الاعضاء في التحالف حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن.

الى ذلك، وصل رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماور الى صنعاء السبت في زيارة تستمر ثلاثة ايام لتقييم الوضع الانساني المتدهور في البلاد.

وسيجري ماور محادثات مع قادة الحوثيين وحلفائهم من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وقالت منظمة الصليب الاحمر في بيان قبيل الزيارة ان زيارة ماور ستتمحور حول "الوضع الانساني الصعب" في اليمن، مشيرة الى انه سيجري محادثات مع "مسؤولين كبار" لم تسمهم.

وادت اكثر من اربعة اشهر من المعارك الشرسة في اليمن بين المتمردين والموالين للحكومة في المنفى، الى الحاق الدمار بالدولة الفقيرة.

وتقول الامم المتحدة ان النزاع اسفر عن سقوط حوالى اربعة آلاف قتيل ونزوح حوالى مئة الف آخرين، حسب المفوضية العليا للاجئين.

ويقول الصليب الاحمر ان 1,3 مليون يمني اجبروا على النزوح بسبب النزاع.

وقال ماور في بيان قبيل زيارته "ان الكلفة الانسانية لهذا النزاع لم توفر اي اسرة في اليمن حاليا".

واضاف ان "ما يقلقنا بشكل خاص هو الهجمات على المنشآت الطبية وموظفيها. اضافة الى ذلك يجب تسهيل عمليات تسليم الغذاء والماء والدواء وليس عرقلتها".

ولم يتضح ما اذا كان ماور سيتوجه الى مدينة عدن.

النزاع اليمني سيكون حاضرا ايضا في المحادثات التي سيجريها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال زيارة يقوم بها الى موسكو الثلاثاء، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الروسية السبت.

وقالت موسكو ان الجبير ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيوليان "اهتماما كبيرا" للنزاع في اليمن وسيناقشان استراتيجيات التوصل الى "حل سريع".