طرابلس: زار مصطفى القليب وزير العدل الليبي في الحكومة الليبية غير المعترف بها الاثنين احد السجون في مدينة طرابلس بعد اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان في السجن.
وتاتي زيارة القليب الى السجن بعد ان دعت منظمة هيومان رايتس ووتش الى التحقيق في مزاعم بتعرض السجناء في سجن الهضبة الى الاساءة.
واطلقت المنظمة دعوتها الاسبوع الماضي بعد نشر فيديو على موقع للاخبار العربية في وقت سابق من الشهر يظهر فيه حراس ومسؤولو السجن وهم يضربون عددا من السجناء ومن بينهم الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقال القليب بعد جولة في السجن والتحدث مع المعتقلين ان الوضع ليس كما يصفه الناس.
وتسيطر مليشيا فجر ليبيا على سجن الهضبة بعد ان سيطرت على طرابلس العام الماضي، وتعارض المليشيا الحكومة المعترف بها دوليا التي تتخذ من طبرق شرقا مقرا لها.
وقال القليب "نحن لا نقول ان الظروف في هذه المؤسسة او غيرها مثالية، ولكن ما نريد ان نقوله للعالم هو اننا لا نستطيع أن نحسن الوضع في الوقت الحالي، ولا نستطيع ان نصلح وضع السجون بين ليلة وضحاها".
واكد أن "بعض حالات التعذيب ما هي الا تصرفات فردية تمت لأغراض خاصة لا نعرف سببها، وأن التحقيقات جارية وستتخذ الإجراءات الحاسمة حيالها"، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الليبية (وال) على موقعها.
والتقى القليب بساعدي القذافي، ثالث انجال الزعيم الليبي، الذي كان يرتدي زي السجن الازرق، كما التقى البغدادي المحمودي الذي كان اخر رئيس وزراء في عهد القذافي.
وسلمت النيجر الساعدي القذافي الى ليبيا في اذار/مارس 2014.
وفي تموز/يوليو الماضي حكمت محكمة ليبية بالاعدام "رميا بالرصاص" على سيف الاسلام القذافي ابرز ابناء الديكتاتور الراحل وثمانية من المقربين منه بعد محاكمة جرت وسط اعمال العنف والانقسامات السياسية في ليبيا.
واصدرت محكمة "استئناف طرابلس- دائرة الجنايات" بوسط طرابلس احكاما بالاعدام على تسعة مسؤولين سابقين بينهم كذلك البغدادي المحمودي، ومدير المخابرات السابق عبد الله السنوسي وذلك بعد محاكمتهم لدورهم في قمع الانتفاضة التي اسقطت النظام السابق في 2011.
وسيف الاسلام محتجز في بلدة الزنتان بجنوب غرب طرابلس منذ توقيفه في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 ولم يحضر بالتالي المحاكمة. في حين ان السنوسي والمحمودي حضرا جلسة المحاكمة في طرابلس.
والزنتان موالية لقوات الحكومة المعترف بها دوليا في الشرق ومعارضة للحكومة التي تدير طرابلس منذ الصيف الماضي بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت اسم "فجر ليبيا" ولا تحظى باعتراف المجتمع الدولي.
وقتل ثلاثة من ابناء القذافي السبعة في الاحتجاجات التي ادت الى الاطاحة بالقذافي في 2011.
ودخلت ليبيا حالة من الفوضى بعد الاطاحة بالقذافي، حيث اصبح فيها الان برلمانان وحكومتان تتنازعان على السلطة، وانتشرت فيها مجموعات مسلحة تتصارع للسيطرة على الثورة النفطية في ليبيا.
التعليقات