كشف فيديو مسرب أن الساعدي القذافي تعرض إلى التعذيب الجسدي في احد سجون طرابلس التي تسيطر عليها ميليشيات فجر ليبيا.
&يظهر فيديو&لا تتجاوز مدته سبع دقائق، الساعدي مرتديا زيا رياضيا اخضر اللون، وهو جالس على مقعد بينما يقوم احدهم بوضع قطعة قماش سوداء على عينه، ويعمل آخر على تعذيبه، حيث يصدر أصواتا تعبر عن ألمه، وأمر احدهم لاحقا الساعدي بالنزول إلى أرضية الغرفة قبل أن يقوم بمساعدة اثنين آخرين بوضعه في آلة خشبية "فلقة" ويضربونه بالعصا على قدميه 3 مرات.
&
وأعلن الادعاء العام في طرابلس الليبية ، اليوم الاثنين، أنه سيحقق في أمر حراس غير محددي الهوية ظهروا في مقطع الفيديو المذكور. وقالت «رويترز» إن المدعي العام في طرابلس أعلن عبر بيان له إنه فتح تحقيقًا لتحديد هوية الحراس الذين ظهروا في الفيديو "لاتخاذ الإجراء القانوني الضروري بحقهم".&
&
وكانت النيجر سلمت الساعدي القذافي إلى ليبيا العام الماضي. وبعد فراره من ليبيا في 2011، ظل الساعدي قيد الإقامة الجبرية في نيامي عاصمة النيجر حتى ترحيله.
&
وأصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا بيانا، قالت إن ادارة شؤون المعتقلين والسجناء في اللجنة رصدت انتشار فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي &يكشف تعرض " الساعدي #القذافي " وعدد اثنين من المساجين الموقوفين للتعذيب الجسدي والنفسي وهو أمر مرفوض ومجرم ويجب أن يُقدم مرتكبوه إلى العدالة ، وهو ما يرتقى لوصفه كجريمة " تعذيب " في حق السجناء، بالإضافة إلى تعرضهم إلى معاملة مهينة وتهديدهم بارتكاب أفعال مؤذية لهم مقابل الإدلاء بمعلومات ما يعد تقويضاً حقيقياً لفرص حصولهم على العدالة ومحاكمة عادلة أمام القضايا التي يواجهونها ويسقط مشروعية التهم الموجهة لهم، ويعتبر أن الاعترافات التي ادلوا بها تمت تحت التعذيب.
&
وأعربت اللجنة عن إدانتها واستنكارها الشديدين و كذلك عن صدمتها من حدوث هذه الإنتهاكات البشعة في حق السجناء والمعتقلين في السجون التي تقع تحت سلطة الهيئات القضائية وداخل مؤسسة الإصلاح والتأهيل تتبع وزارة العدل، وطالبت اللجنة، قسم حقوق الإنسان ببعثة الأمم المتحدة لدعم بليبيا والوكالة الدولية لحقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية و مكتب النائب العام بالتحرك بشكل عاجل من أجل وقف هذه الممارسات.
&
ويشار إلى أن الفيديو المنشور عثر عليه عبر اختراق حاسوب يضم العديد من الملفات السرية، التي اكتفت الجهة العاثرة عليها بنشر فيديو الساعدي منها فقط.
التعليقات