تهديدات صارخة كما هي العادة، أطلقها الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وقد وجّهها هذه المرة إلى الجارة كوريا الجنوبية، ولوّح فيها بأن يحوّلها إلى "بحر من النار" ما لم يتوقف الناشطون هناك عن إطلاق بالونات الهليوم التي تحتوي على منشورات تسخر من نظام حكمه الاستبدادي عبر الحدود شديدة التحصين بين البلدين.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: جاء هذا التحذير عبر بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، وورد فيه "قد تتحول كامل كوريا الجنوبية إلى بحر من النار بسبب عمليات نثر المنشورات المتهورة".

واتهم التحذير ناشطون من كوريا الجنوبية بإرسال تلك المنشورات إلى كوريا الشمالية عبر الحدود بينهما أكثر من 10 مرات. وفي محاولة من جانبها لنزع فتيل التوتر على ما يبدو، منعت الشرطة في كوريا الجنوبية حوالى 30 ناشطاً من الوصول إلى مدينة باجو الحدودية، حيث كانوا يخططون لإطلاق المزيد من البالونات من هناك.

تحوي تلك المنشورات أحاديث انتقاد وسخرية من أسرة كيم الحاكمة في كوريا الشمالية، وتدين هجوم يعتقد أن بيونغ يانغ شنته بالألغام الأرضية، وتسبب في تشويه اثنين من حرس الحدود في الجيش الكوري الجنوبي في وقت سابق من الشهر الجاري.&

وتعهدت كوريا الجنوبية من ناحيتها بأن تدفع نظيرتها الشمالية "ثمناً قاسياً" جراء هذا الهجوم، واستأنفت قبل أيام نشاطها الخاص ببث رسائل دعائية في كوريا الشمالية باستخدام بطاريات من مكبرات الصوت القوية على طول الحدود بين البلدين.

وأعلنت سول كذلك عن إجرائها سلسلة من التدريبات العسكرية بالأسلحة الثقيلة والذخيرة الحية مع الولايات المتحدة في منطقة ليست ببعيدة عن الحدود. وبينما حاولت كوريا الشمالية التنصل من الاتهامات التي تُحَمِّلُها مسؤولية ذلك الهجوم الذي تم شنه بالألغام الأرضية، فقد أصر الناشطون المناهضون لكوريا الشمالية على ضرورة أن تسمح لهم سلطات بلادهم بإطلاق بالونات السخرية من نظام كيم الحاكم.

ونقلت وسائل إعلام بهذا الخصوص عن ناشط بارز يدعى، تشوي وو-ون، قوله: "أتصور من وجهة نظري أن كوريا الشمالية تستحق عقاباً بلا رحمة لزرعها تلك الألغام".