يبدو أن العلماء تمكنوا من إيجاد نموذج لقاح مضاد لفيروس كورونا، وسط تأملات كبيرة بأن يحمل هذا اللقاح نتائج واعدة.


جواد الصايغ: الدراسة التي نشرت أخيرًا في مجلة متخصصة في العلوم الطبية، اقترحت اللقاح كحماية من المرض الموجود في القردة والإبل، ويأمل الباحثون أن يتم استخدام هذا اللقاح في المستقبل لمصلحة البشر، وذلك بعد إجراء المزيد من الاختبارات عليه.
&
الإبل ناقلًا
ألف وأربعمئة شخص أصيبوا بفيروس كورونا (متلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي)، كما تسبب هذا الفيروس بوفاة 500 شخص منذ عام 2012، ولم يتم إيجاد أي أدوية تساعد على الوقاية من هذا المرض.&

وعلى الرغم من الاعتقاد أنه وفي معظم الحالات أصيب العديد بهذا المرض نتيجة انتقاله إليهم بالعدوى من المرضى المصابين به في المستشفيات، إلا أن الخبراء يشتبهون في أن الإبل تلعب دورًا كبيرًا في حمل هذا الفيروس ونقله.
&
طريقتان للقاح
الباحثون في جامعة بنسلفانيا يقولون إن هذا اللقاح، "من الممكن أن يكون قيّمًا، ولكن بطريقتين مختلفتين، الأولى عبر إعطاء الجمال حصانة لمنع انتقال المرض إلى البشر، وثانية، كتجربة لحماية الأفراد المعرّضين لخطر انتقال هذا المرض إليهم".
&
نتائج تجارب
أثناء التجارب تم اختبار اللقاح على عينات الدم المأخوذة من الجمال، وقد أفرز مضادات حيوية تساعد على مواجهة هذا الفيروس، كما لم يتأثر قردة "المكاك" المعرضين للإصابة بكورونا بأي أمراض بعد إعطائهم هذا اللقاح.
&
رأي المتخصصين
البروفيسور أندرو إيستون، من جامعة فارفيك، وصف البحث بأنه "خطوة مهمة إلى الأمام في إطار توليد لقاح للمناعة من فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي، مضيفًا "بحسب البيانات والدراسات المخبرية فإن هذا اللقاح قادر على توليد أجسام مضادة تساعد على الوقاية من هذا الفيروس".
&
وتابع قائلًا، "بالنسبة إلى الإبل، فإن هذا اللقاح يمثل خطوة واعدة جدًا باعتباره وسيلة قد تساعد على الحدّ من انتشار الفيروس الموجود في الإبل، وبالتالي الحد من مخاطر العدوى بين البشر"، غير أن خبراء آخرين، حذروا من أن فيروس كورونا يمثل تأثيرًا أقل حدة على القردة من البشر، ولذلك ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان يمكن إعطاء هذه اللقاحات للبشر".
&
تمويل البحث
تجدر الإشارة "إلى أن تمويل جزء من هذا البحث تم عبر المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة وشركة "إنوفيو" المصنعة للأدوية الطبية". وكانت منظمة الصحة العالمية قد رفعت مستوى تحذيراتها بشأن انتشار فيروس (كورونا)، "خصوصًا أن إمكانية انتشاره على مستوى عالمي لا يزال مبعث قلق"، وطالبت "بتكثيف المراقبة في العديد من البلدان لتحسين رصد الاتجاهات المتعلقة بانتشار هذا الفيروس".
&
ما هو كورونا؟
فيروس كورونا تم إكتشافه للمرة الأولى في عام 1960، وقد عاد الفيروس للظهور في عام 2012.
&
أعراض هذا الفيروس مشابهة لمرض الأنفلونزا، كالتهاب الحلق، وارتفاع درجة الحرارة في الجسم، والسعال، وازدياد الإفرازات المخاطية في الأنف، وصعوبة التنفس، ولا ينحصر هذا المرض بالجهاز التنفسي فقط، بل قد يمتد ليحدث فشلًا كلويًا، ويتسبب بضعف في وظائف الجسم الأخرى عبر منع وصول الأوكسجين إلى الدم.
&