اعتبر مصدر معارض أن قوات النظام السوري تعاونت مع تنظيم داعش لإفشال هجوم أعدته المعارضة على معقل التنظيم في الحجر الأسود.


جواد الصايغ: قال مصدر سوري معارض "إن النظام السوري وتنظيم داعش تعاونا معًا على إفشال هجوم أعدته المعارضة السورية على مواقع للتنظيم في جنوب دمشق". المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أشار في حديثه لـ"إيلاف" "إلى أن عددًا من فصائل المعارضة اتفقت على شن هجوم مباغت على مواقع تنظيم داعش في حي الحجر الأسود، في جنوب العاصمة دمشق".
&
الفصائل المشاركة
أضاف، "اشتركت فصائل عدة تابعة للمعارضة في التخطيط لهذه العملية، كجيش الإسلام وحركة أحرار الشام، وضحى الإسلام، وكتيبة أبو علي أنصار"، متابعًا "كانت الخطة تقتضي بتوجيه ضربة قاصمة إلى التنظيم في معقله في حي الحجر الأسود".
&
داعش يكشف والنظام يمشط
تابع المصدر قائلًا "بعيد بدء العملية بوقت قصير، كشف عناصر تنظيم داعش عملية التسلل التي قام بها مقاتلو المعارضة"، مشيرًا إلى أن "المفاجأة كانت في قيام قوات النظام بعمليات قصف وتمشيط للأبنية المحاذية للحجر الأسود".
&
تواصل "نظامي"
ولفت الناشط الى أن "مجموعات تابعة للمعارضة رصدت تواصلًا بين التنظيم والنظام، بعد انكشاف أمر التسلل، لتبدأ بعدها قوات النظام السوري بالقصف، الأمر الذي دفع بمقاتلينا إلى الانسحاب".

وكان موقع "إيلاف" قد نشر تحقيقًا منذ ثلاثة أسابيع كشف فيه عن خارطة توزع القوى في جنوب دمشق، وأظهر التحقيق "ان داعش وبالتحالف مع النصرة يحكم سيطرته على مخيم اليرموك وحي التضامن، وايضًا الحجر الأسود، بينما يسيطر جيش الاسلام ولواء شام الرسول وحركة احرار الشام على يلدا، ببيلا، بيت سحم، فيما يبسط أجناد الشام سيطرته على حيي القدم والعسالي، في حين تتواجد قوات النظام في منطقة السيدة زينب واجزاء من السبينة وطريق المطار وعقربا".
&
يذكر ان تنظيم داعش تمكن من توسيع رقعة انتشاره في جنوب العاصمة السورية دمشق، بعدما تمكن من السيطرة على اجزاء واسعة من مخيم اليرموك في نهاية شهر آذار/مارس الماضي، بعد معارك خاضها مع فصائل المعارضة السورية، التي إتهمت جبهة النصرة بتسهيل مهمة داعش، وذلك عبر السماح لمقاتلي التنظيم بالمرور إلى داخل المخيم عبر الحواجز التي يشرف عليها عناصرها.&
&
تظاهرة في حي القدم
وفي جنوب دمشق ايضا، نظم تجمع ‫(ربيع الثورة‬)، تظاهرة تضامنية مع حي القدم، الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل تنظيم داعش، إضافة الى حصار خانق يمنع إدخال المواد الغذائية والطبية. وبحسب الناشطين، فقد انطلقت التظاهرة من أحد مساجد بلدة يلدا، وجابت الشوارع وسط هتافات، مطالبة بإسقاط الأسد وداعش.
&