جنوب دمشق...معركة الإغتيالات وتفجير الأنفاق

جواد الصايغ: الأحداث الميدانية عادت لتتصدر واجهة الاحداث في جنوب دمشق، وذلك إثر قيام مجموعة تابعة لتنظيم داعش بتنفيذ محاولة اغتيال لقائد أجناد الشام في قطاع جنوب العاصمة وذلك بعبوة ناسفة تم زرعها في سيارته في حي القدم، في حين فجر جيش الإسلام نفقا كان تنظيم داعش يجهزه لضرب قوات المعارضة.

&

&

وفي هذا الإطار، قال الناشط الإعلامي المعارض، ضياء محمد ل"إيلاف"، "ان جيش الإسلام فجر النفق الذي كان تنظيم داعش يعده من أجل احتلال بلدة يلدا والسيطرة على مبانٍ استراتيجية، وايضا لقطع طريق الامداد عن عناصر جيش الاسلام في حي الزين، خصوصا ان النفق الذي تم استهدافه، يربط يلدا بحي الزين"، مضيفا" الأمر المستغرب في نفق داعش ان كتيبة الدفاع الجوي التابعة للنظام تبعد عنه عشرات الأمتار، وهي تمتد من البويضة حتى تخوم حي الحجر الاسود الذي يسيطر عليه داعش".

&

وكان جيش الإسلام أعلن في بيان له، "ان عناصره قاموا، بنسف نفق تابع لداعش في حي “الزين” بالحجر الأسود، بعد تمكنهم من اكتشافه والتسلل إلى داخله، وتلغيم مدخله، ثم تفجيره بواسطة العبوات الناسفة"،كاشفا" أن النفق الذي عمل على تدميره، والذي يتبع لتنظيم "داعش" هو بطول ثلاثمائة وخمسين متراً، وكان هدفه الوصول إلى الخطوط الخلفية لكتائب الثوار".

&

وأضاف محمد،" بالنسبة لمحاولة اغتيال قائد أجناد الشام في قطاع دمشق الجنوبي، فقد تم زرع عبوة ناسفة بسيارته، ولكنه نجا، علما بأن داعش كان قد استهدفه في وقت سابق، وجدير بالذكر أن الدمشقي شغل في السابق منصب رئيس الهيئة الشرعية سابقآ في جنوب دمشق".

&

وعن خارطة توزع القوى، أشار الناشط الإعلامي المستقل،" إلى ان داعش وبالتحالف مع النصرة يحكم سيطرته على مخيم اليرموك وحي التضامن، وايضا الحجر الأسود، بينما يسيطر جيش الاسلام ولواء شام الرسول وحركة احرار الشام على يلدا، ببيلا، بيت سحم، فيما يبسط أجناد الشام سيطرته على حيي القدم والعسالي، في حين تتواجد قوات النظام في منطقة السيدة زينب واجزاء من السبينة وطريق المطار وعقربا ".

&

&

محمد وفي رده على سؤال حول العلاقة بين النصرة وداعش، قال" هناك تنسيق دائم بين التنظيمين ويشرف على حسن سير هذه العلاقة، عبد الله طيارة المعروف بأبو صياح فرامة من جانب داعش، وأمير النصرة في جنوب دمشق، ابو خضر وهو فلسطيني الجنسية".

&

تجدر الإشارة، إلى ان تنظيم داعش قد أعلن سيطرته على اجزاء واسعة من مخيم اليرموك نهاية شهر آذار الماضي، بعد معارك خاضها مع فصائل المعارضة السورية التي إتهمت جبهة النصرة بتسهيل مهمة داعش وذلك عبر السماح لمقاتلي التنظيم بالمرور إلى داخل المخيم عبر الحواجز التي يشرف عليها عناصرها.

&