برلين: ابدت اجهزة الاستخبارات الالمانية "قلقها" من محاولات تقوم بها الاوساط الاسلامية المتطرفة لنشر افكارها بين مئات الاف المهاجرين الوافدين الى البلاد.

واعرب مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في بيان عن "قلق شديد من ان يسعى اسلاميون في المانيا تحت ستار تقديم مساعدة انسانية لاستغلال وضع اللاجئين بما يخدم غاياتهم ونشر افكارهم والتجنيد بين طالبي اللجوء".

وتابع المكتب "اننا نعير اهتماما خاصا للاجئين الشبان الذين لا يرافقهم بالغون والذين قد يشكلون فريسة سهلة للاسلاميين".

وفي المقابل اكدت الاجهزة انها لا تملك اي معلومات جديرة بالمصداقية توحي بان "مجموعات جهادية استخدمت تدفق اللاجئين للتسلل الى الاراضي الفدرالية".

ولفت المكتب الى ان "عدد السلفيين في المانيا سجل من جديد زيادة قوية خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة" فارتفع من 7500 الى 7900.

من جهة اخرى غادر ما مجموعه 740 شخصا حتى الان المانيا للانضمام الى صفوف التنظيمات الجهادية مثل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق ويعتقد ان 120 منهم قتلوا، بحسب ارقام مكتب حماية الدستور.

واوضح البيان ان "ثلثهم تقريبا عاد (الى المانيا) ولدينا بيانات حول اكثر من سبعين شخصا لديهم خبرة قتالية".

ولم يقع اي هجوم جهادي ضخم في المانيا حتى الان خلافا لدول اوروبية اخرى الا ان مقاتلين يتكلمان الالمانية ويعلنان انتماءهما لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وجها هددا المانيا في اب/اغسطس.

وقامت شرطة برلين صباح الثلاثاء بحملة مداهمات للاشتباه بوجود شبكة لتجنيد مقاتلين لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا في احد مساجد العاصمة الالمانية.

واخيرا قتلت الشرطة في برلين الاسبوع الماضي عراقيا سبق ان ادين في قضية "ارهاب" بعدما طعن شرطية ولم تذكر السلطات في الوقت الحاضر فرضية دوافع جهادية.