سامال: اعلنت الشرطة ان السائحين الكنديين والنروجي والفلبينية الذين خطفوا مساء الاثنين في مجمع فندقي ساحلي اقتيدوا من قبل خاطفيهم الى منطقة جبلية نائية في جزيرة مينداناو بجنوب الفلبين.

وصرح آرون اكينو مساعد قائد الشرطة الاقليمية ان قوات النخبة تسعى الى اقتفاء اثر هؤلاء المسلحين، فيما تستعد مروحيات للجيش لاحتمال القيام بعملية انقاذ في اقليم دافاو الشرقي، معقل حركة التمرد الماوية والمتمردين المسلمين . وقد خطف الاشخاص الاربعة قبيل منتصف ليل الاثنين في مجمع فندقي فخم في جزيرة سامال الواقعة على مسافة غير بعيدة من دافاو كبرى مدن مينداناو ثاني اكبر جزيرة في الارخبيل.

وقال الرئيس الفلبيني بنينيو اكينو للصحافيين "اطمئنوا فان اجهزتنا الامنية لن تتوقف طالما لم تلق القبض على هذه المجموعة". وفي عداد الرهائن المدير النروجي للمجمع كيارتان سيكينغستاد (56 عاما) وسائحان كنديان هما جون ريدسدل (68 عاما) وروبرت هال (50 عاما). كذلك خطفت صديقة الاخير وهي فلبينية تدعى تيس (40 عاما).

وقال قائد الشرطة آريون اكينو لاذاعة محلية "علمنا الليلة الفائتة ان الخاطفين شوهدوا مع ضحاياهم (...) وهم في اقليم دافاو الشرقي"، مضيفا "ان كشافينا يتبعون اثرهم وقواتنا الجوية في جهوزية". وكانت قوات الشرطة والبحرية اقامت الثلاثاء حواجز حول جزيرة سامال. وكان انطونيو ريفيرا المتحدث باسم الشرطة المحلية صرح ان الخاطفين صعدوا قبيل منتصف ليل الاثنين الثلاثاء على مركبين وخطفوا الاربعة على اليختين.

لكن اكينو اكد ان الخاطفين تمكنوا من الهرب من قوات الامن، واقتادوا الرهائن الى اقليم دافاو الشرقي، المنطقة الزراعية الواقعة على بعد نحو خمسين كيلومترا الى الشرق.
وقد بث التلفزيون المحلي الاربعاء صورا لكاميرات المراقبة في المجمع، ويظهر فيها الرهائن محاطين برجال مسلحين وهم يصعدون جسرا ضيقا.

وفي مؤشر الى التوتر السائد، بدا احد الرهائن وهو يقاوم، لكنه لم يحاول الهرب، فيما يبدو الثلاثة الاخرون وكأنهم انتزعوا من الفراش. فظهر رجل يضع غطاء حول قامته فيما كانت المرأة تسير الى جانبه في لباس النوم. وقال اكينو ان السلطات تشتبه في تورط حركة التمرد الشيوعية او متمردين مسلمين استبعدوا من اتفاق السلام بين الحكومة وجبهة مورو الاسلامية للتحرير في عملية الخطف.

وعبر قائد الشرطة عن تشكيكه في تورط مجموعة ابو سياف الاسلامية التي كثفت عمليات خطف اجانب في السنوات الاخيرة. وتحتجز مجموعة ابو سياف حاليا ماليزيين اثنين وهولنديا وكوريا رهائن. واضاف "ننتظر اتصالا مع الخاطفين لمعرفة مطالبهم".