بهية مارديني:&قالت الناشطة السورية سيما عبدربه أن "أغلب العابرين من اليونان الى مقدونيا من جنسيات أفغانية وعراقية والنسبة القليلة ممن يعبرون باتجاه السويد وألمانيا والنمسا هم من السوريين" .
وأضافت في تصريح لـ ايلاف بعد عودتها من رحلة ساعدت خلالها العابرين من اليونان، ونسقت بها مع جهات محلية أن "هناك بعض من يدعي أنه سوري، وهو ليس كذلك، ولا يمكن التعميم، هناك كفاءات عالية سورية من العابرين وموظفين حكوميين وغيرهم".
وأكدت "أن هناك اشخاص كثر ممن يحملون الجنسية العراقية".
&
وتحدثت سيما بايجابية عن رحلتها، وروت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي التفاصيل وقالت "توجهنا إلى اليونان أنا وصديقات ثلاث ( ليلى المغربي ومريم شبيب ونايلة) إلى جزيرة ثيسالونيكي للذهاب يومياً إلى ايدوميني، وهي النقطة الحدودية التي تربط بين اليونان ومقدونيا، وذلك بعد التنسيق مع منظمة محلية يونانية، وبعد تسجيل المواد التي يحتاجها اللاجئون العابرون إلى وجهاتهم الأوروبية سواء إلى ألمانيا أو هولندا أو السويد وغيرها من الدول الأوروبية.&
وقالت "قام فريقنا بشراء النواقص وإحضارها بمساعدة الجمعية إلى الموقع حيث يعبر يومياً نحو ثمانية آلاف شخص بتنسيق من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والسلطات اليونانية (الشرطة المحلية)".&
استغرقت الزيارة أربعة أيام، وسجلت سيما النقاط التالية خلال عملها "هناك عدد كبير من الأفغان والعراقيين وغيرهم بما قد يقدر بنسبة 70 % مقابل 30% من السوريين، وقد تختلف النسبة بين يوم وآخر".
&
كرم اليونانيين
وأشارت الى أنه على الرغم من الأعداد الهائلة من العابرين، "فقلما يحدث شجار أو خلافات كبيرة بينهم تستدعي تدخل الشرطة".
وأوضحت أن "عدة منظمات دولية مثل أطباء بلا حدود، والصليب الأحمر وأطباء من العالم يقدمون دعماً إسعافياً أو طبياً تسكينياً سريعاً للعابرين، وأن منظمات محلية تساهم بشكل كبير في مد الناس في محطتهم المؤقتة بالماء والملابس والغذاء، والمواد الصحية الأولية وحليب الأطفال".
وتحدثت عن كرم اليونانيين من أهالي المناطق التي يعبر منها اللاجئون في تبرعاتهم العينية والمتعاطفين شعبياً مع السوريين، خاصة ويذكّرون بعضهم والآخرين باستقبال السوريين لهم في أواخر القرن العشرين "فالشعوب لا تنسى ".
&
دعم مادي ومعنوي
واعتبرت أن "أهم النواقص التي يمكن السعي لإحضارها، والتي نجحنا بشرائها وتوزيعها بفضل كرم المتبرعين للمهمة، معاطف للحماية من المطر، طعام، أحذية وملابس للنساء والأطفال والرجال".
وقالت إن "السوريين بشكل خاص، كانوا غاية في الأدب، ومعظمهم متعلم وجامعي ومتحمس لإتمام الدراسة، أو الانخراط في العمل ومتعاونين مع بعضهم البعض".
ولمست أن هناك حاجة ماسة "للناطقين بااللغة العربية، كون معظم العابرين من السوريين وغيرهم من الجنسيات الأخرى لا يتحدثون الإنجليزية، والأطباء والمسعفون بشكل عام لا يتحدثون العربية".
ورأت أن "الحاجة الأهم اليوم للمساعدة هي في الوجهات النهائية لاستيعاب اللاجئين مثل النمسا وألمانيا والسويد وهولندا، فحبذا لو أن كل من يمكنه تخصيص ساعات يومية أو أسبوعية للتنسيق مع السلطات، والتطوع لتعليم السوريين اللغة، أو القيام بمحاولة دمجهم بالمجتمع المضيف وتوعيتهم بما لهم وما عليهم في تلك البلاد، ومحاولة إيجاد عمل لهم وتسهيل أشهرهم الأولى هناك. فالدعم لا يكون بالمال فقط بل بالوقت والجهد".
ونصحت أنه "من الأفضل دوماً التنسيق مع جمعية محلية، عند الرغبة بالتطوع كي لا يضيع الجهد والوقت".

خرق للهدنة
من جانب آخر، ورغم اشتراط الهدنة على مناطق عدة في إدلب، ومنها تفتناز، ووقف القصف الجوي من جانب النظام، شهدت البلدة مساء امس، أول خرق للهدنة حيث استهدفها طيران النظام المروحي بسبعة براميل متفجرة، تسببت بمقتل وإصابة العشرات.
ونعت البلدة الناشط الإعلامي عبادة غزال، إضافة لأربعة مدنيين على الأقل، كما أصيب أكثر من 25 مدنياً جراء القصف.
وكان آخر ما وثقه عبادة غزال، بحسب ناشطين من ادلب، المظاهرات التي خرجت في مدينة سراقب المجاورة، تنديداً بهذه الهدنة التي تم فيها استثناء سراقب من قائمة المناطق في إدلب، التي يحظر على طيران النظام الحربي قصفها، وقام المتظاهرون بقطع الطريق الدولي (دمشق حلب) المار في المدينة، وخرجت المظاهرات عقب استهداف سراقب بست غارات جوية.
وقالت مصادر متطابقة إن الاحتجاجات جاءت بعد أن قام الطيران الحربي بشن عدة غارات على مناطق من ريف ادلب، ما دفع شبان لقطع الأوتوستراد الدولي والطرق العامة التي تربط المدن والبلدات عبر سراقب، التي تعتبر عقدة مواصلات لالتقاء أوتوستراد "حلب دمشق" وأوتوستراد "حلب اللاذقية" .
وكان يوم الخميس الماضي شهد إعلانا عن اتفاق برعاية اممية بوقف اطلاق النار، لمدة 6 اشهر في الزبداني بريف دمشق والفوعة وكفريا بإدلب، وكذلك اجلاء 10 آلاف شخص من كفريا، مقابل مسلحين وعائلاتهم من الزبداني، بعد أن انتهت الاتفاقات السابقة بالفشل .
&
&
&