&قال مقاتلون تابعون لجبهة النصرة، إن مقاتلي الفرقة 30 سلموا أنفسهم وعتادهم العسكري الى الجبهة، بعد ساعات على دخولهم ريف حلب.

جواد الصايغ: تضاربت الانباء حول مصير العشرات من مقاتلي الفرقة 30 الذين دخلوا الريف الشمالي لمحافظة حلب باليومين الماضيين، بعد إنهائهم البرنامج التدريبي الذي تنظمه الولايات المتحدة الاميركية للفصائل السورية المعتدلة.
وفي الوقت الذي أعلن فيه مؤيدون تابعون لجبهة النصرة" أن عناصر الفرقة 30، ومن بينهم الرائد انس ابراهيم ابو زيد، إنشقوا عن الفرقة وسلموا أنفسهم للجبهة"، التزمت الفرقة الصمت، ولم تصدر أي بيان رسمي ينفي أو يؤكد الخبر، غير أن مصدرًا مقربًا منها نفى صحة هذه الأخبار مكتفيًا بالقول"انها تأتي في سياق الحرب النفسية".
&
بداية القصة
موضوع تسليم عناصر الفرقة 30 أنفسهم الى النصرة، تطرق اليه بداية أبو فهد التونسي، احد عناصر جبهة النصرة، والذي كتب على حسابه على تويتر، يقول إن "جميع أفراد الدفعة سلّموا أنفسهم بعد إعطائهم الأمان، كما سلموا أيضًا كمية كبيرة جدا من الذخيرة والسلاح المتوسط والعديد من سيارات البيك آب".
&
المقدسي يكمل ما بدأه التونسي
وتابع "أبو خطاب المقدسي" ما بدأه زميله التونسي مشيرًا "إلى أن الدفعة الجديدة من المرتزقة التابعة للفرقة 30 التي دخلت كانت وجهتها بلدة الأتارب بريف حلب، اﻻمر الذي يدحض الكلام عن مقاتلتهم للخوارج (تنظيم داعش)"، متابعًا "الأتارب هي مسقط رأس قائد هذه الدفعة، ويدعى أنس إبراهيم عبيد الملقب (أبوزيد)".
&
وأضاف: "فور دخول الدفعة، جلس أبو زيد مع جبهة النصرة، وأوضح ما الذي أراد فعله من تحايل على التحالف والدخول بالسلاح لسوريا، فقط لأنه بحاجته، وتعهد بإصدار بيان يتبرأ فيه من الفرقة 30، ومن التحالف، وممن دربه، وألا يعود ويكرر ما فعله، وأعطى كمية كبيرة من السلاح لجبهة النصرة".
&
تويتر يتدخل
لكن الأمر اللافت ظهر في الغاء موقع تويتر لحسابي ابو فهد التونسي وأبو الخطاب المقدسي، بعد نشرهما التغريدات التي تناولت موضوع تسليم عناصر الفرقة 30 أنفسهم، الأمر الذي دفع بمغردي النصرة الى القول،" إن موقع تويتر دخل المعركة الى جانب الفرقة 30".
&
مرحلة انعدام وزن
وتمر الفرقة 30 في الفترة الأخيرة بمرحلة انعدام وزن، فقد أعلن قائد اركانها العقيد محمد الضاهر انسحابه من صفوفها، فيما لا يزال مصير قائدها العام، العقيد نديم الحسن والعشرات من مقاتليه، مجهولاً بعد اجتياح جبهة النصرة لمواقعهم واعتقالهم ومصادرة اسلحتهم منذ أكثر من شهرين.
&
حملة اعلام النظام
اخبار الفرقة 30 لم تتوقف عند حدود ما أطلقه مقاتلو النصرة، فقد كشفت تقارير صحفية "أن المجموعة التابعة للفرقة، والتي دخلت منذ يومين إلى سوريا، بـ 12 سيارة دفع رباعي مجهزة تحمل أسلحة خفيفة ومتوسطة، إضافة إلى تجهيزات اتصال وحقائب شخصية، كان بحوزة عناصرها أعلام النظام السوري، وقد عثر عليها حاجز تابع للجبهة الشامية في معبر باب السلامة، ما أدى الى وقوع تلاسن كلامي كاد أن يتطور الى اشتباك بين الطرفين، قبل ان يصادر عناصر الشامية اﻻعلام الموجودة".
&