أقدمت جبهة النصرة في ريف حلب الشمالي على التعرّض مجددًا للفرقة 30 التي تلقت تدريبات أميركية. وذلك عبر خطف خمسة أفراد من جيش الثوار ظنًا منها أنهم يتبعون للفرقة، وأعلنت الفرقة توقفها عن العمل الميداني بانتظار الإفراج عن قائدها والعناصر المختطفين معه.


جواد الصايغ: أعلنت الفرقة 30 تعليق أعمالها الحربية في مدينة مارع في الريف الشمالي لمحافظة حلب، بعد إقدام مجموعة تابعة لجبهة النصرة على الاعتداء مجددًا على عناصر الفرقة.

وتواجه الفرقة 30 الخاضعة لتدريب أميركي صعوبات كبيرة في الداخل السوري، نتيجة التحرشات التي تتعرّض لها من قبل جبهة النصرة، التي أقدمت منذ أسابيع على مهاجمة مقار الفرقة، واختطفت قائدها نديم الحسن وآخرين بعد عودتهم من الأراضي التركية.

سحب عناصر
وأعلنت الفرقة في بيانها عن "سحب جميع العناصر الذين يتواجدون في مدينة مارع لقتال تنظيم داعش الإرهابي، والذين كانوا قد دخلوا إلى المدينة للدفاع عن أهلها، رغم كل المخاطر المحيطة بهم".

وكشفت الفرقة في بيانها أن "عناصرها كانوا يتنقلون على الجبهات لرسم الخط الحربي، وكشف مواقع تنظيم داعش، لتسهيل استهدافها من قبل طيران التحالف، ولهذه الغاية كانوا يتنقلون بحماية جيش الثوار".

أضافت إن "مجموعة تابعة لجبهة النصرة أقدمت على خطف خمسة أفراد من جيش الثوار ظنًا منها أنهم يتبعون للفرقة، وذلك لإفشال العمل ضد تنظيم داعش"، لافتة إلى "أننا توقفنا عن العمل الميداني بانتظار الإفراج عن قائد الفرقة نظيم الحسن والعناصر المختطفين معه، إضافة إلى أفراد جيش الثوار، وفي حال عدم الاستجابة لمطلبنا، سنعلق أعمالنا بشكل كامل".

توخي الدقة
ونبّهت الفرقة إلى أن "أي بيان صادر من الفرقة لا يحمل توقيع الملازم أول أبو إسكندر لا يعبّر عنها"، مطالبة "جميع الأشخاص المتواجدين خارج سوريا بالكفّ عن إصدار بيانات باسم الفرقة".

تجدر الإشارة إلى أن موقع "إيلاف" كان أول من كشف عن اشتراك الفرقة 30 في المعارك ضد داعش في مدينة مارع في الريف الشمالي لحلب، وأن عناصرها رفعوا علم الثورة والجيش الحر عوضًا من راية الفرقة، بغية رغبتهم في عدم إثارة الحساسيات.