&

&تنتظر عواصم العالم ما ستسفر عنه القمة الأميركية الروسية التي ستعقد على هامش الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وخصوصاً لجهة بعض القضايا الإقليمية والدولية المفصلية الساخنة تتقدمها سوريا وأوكرانيا.

نصر المجالي: سيلقي الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، كلمتي بلديهما من على منبر الأمم المتحدة وسط توقعات بأن يطرح كل منهما رؤيته حول مختلف القضايا، وكانت معلومات تواترت عن اعتزام واشنطن وموسكو لطرح مبادرة حول الأزمة السورية.
ولقاء القمة بين أوباما وبوتين سيكون الإجتماع الرسمي الأول بينهما منذ لقائهما في حزيران (يونيو) 2013 على هامش قمة مجموعة الثماني في إيرلندا الشمالية.
ومنذ ذلك الحين، منعت قضية سنودن والأزمة الأوكرانية عقد أي قمة بين رئيسي الدولتين. وقد تحادثا هاتفيًا مرات عدة وتبادلا بعض الكلمات على هامش اجتماعات مثل الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورماندي في السادس من حزيران (يونيو) 2014.

سوريا علمانية
وتمهيداً للقمة، التقى وزيرا الخارجية جون كيري وسيرغي فروف يوم الأحد في نيويورك، حيث أعرب وزير الخارجية الأميركي عن أمل بلاده، في الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقرة، دون وجود "قوات أجنبية".
وقال كيري، في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف: "سوف يلتقي رؤساء بلدينا غدًا الإثنين، وسيكون ذلك بمثابة بداية جهد حقيقي لمعرفة، ليس فقط ما إذا كانت هناك طريقة لإنهاء الصراع، ولكن أيضا لإيجاد طريق إلى الأمام، يسمح بفعالية الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقرة وسلمية مرة أخرى، دون القوات الأجنبية الموجودة، وهذا هو أملنا".
ودعا إلى ضرورة تنسيق الجهود الدولية لمواجهة تنظيم "داعش"، والجماعات "المتطرفة" الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، مضيفًا "أعتقد أن الشيء الحاسم هو أن جميع الجهود تحتاج إلى تنسيق، وهو ما لا يحدث في الوقت الحالي، ونحن لدينا مخاوف بشأن الطريقة التي يمكن بها أن نمضي قدمًا إلى الأمام، وهذا بالضبط ما سنناقشه.

تصريحات بوتين
واستبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمته مع أوباما بتصريحات قال فيها إنَّ الحل الوحيد للأزمة في سوريا "يمرُّ بتعزيز فعالية المؤسسات الحكومية، ودعمها لمكافحة الإرهاب، وذلك بالتزامن مع مطالبتها بإجراء إصلاحات وتشجيع المعارضة العقلانية للدخول في حوار بناء".
وفي مقابلة تلفزيونية على قناة "سي بي إس" الأميركية، قال بوتين في رده على سؤال حول "أسباب دعم روسيا لرئيس يستهدف شعبه"، في إشارة الى بشار الأسد: "أنتم ترددون دائماً بأنَّ الأسد يحارب شعبه، ولكن انظروا من يسيطر على 60 بالمئة من مساحة سوريا، إنها تنظيمات كداعش والنصرة".
ونفى الرئيس الروسي مشاركة قوات من بلاده في أي عمليات عسكرية على الأرض في سوريا أو أي مكان آخر، قائلاً "على الأقل ليست لدينا أي مخططات من هذا القبيل في الوقت الحالي، إلا أننا نفكر في تعزيز تعاوننا مع الأسد وشركائنا".
واعتبر بوتين النظام السوري هو الجهة الشرعية الوحيدة في سوريا، قائلاً "بناء على طلب الدولة السورية، وبما يتوافق مع القوانين الدولية، قدمنا دعمًا عسكريًا وتقنيًا لها".
وأشار إلى وجود ألفي مقاتل من روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة في سوريا، قائلاً "إنَّ عودتهم إلى روسيا تشكل تهديداً، وبدلاً من انتظارهم أن يعودوا يجب دعم الاسد من أجل محاربتهم في سوريا، وهذا أكثر شيء يدفعنا لدعم الأسد".

&