طالبت إسرائيل صحيفة نروجية بالاعتذار لنشرها رسوم كاريكاتور اعتبرتها مسيئة إليها، وتدخل في إطار "خطاب الكراهية"، لكن الرسام رفض تقديم أي اعتذار عن عمله.


ميسون أبو الحب: اعتبرت اسرائيل ان وضع رسم يمثل برتقالات مستوردة منها الى جانب رسم آخر يمثل علبة بيتزا عليها اشارة الصليب المعقوف، بمثابة تحريض على الكراهية.

رسم هذه الصور فنان الكاريكاتور اولا ليسغارد وتظهر فيها امراة تقف امام محل لبيع مواد غذائية عضوية والى جانبها عبارة "اطعمة عضوية؟"، ثم تقول "وما اهميته إن كان ينتج بطريقة غير اخلاقية؟". وفي الرسم المجاور نرى المرأة تحمل بيدها برتقالة، وتقول "هذه البرتقالات مصدرها اسرائيل !!! إنكم تساندون قتلة !".

والى جانب هذا الرسم نرى المرأة تحمل علبة في احد الاسواق، وتقول "معكرونة مصنوعة في كوريا الشمالية؟، ترى كيف حصلتم عليها؟". ثم نرى الرسم الاخير حيث تمسك المرأة بعلبة بيتزا مجمدة عليها علامة الصليب المعقوف ونقرأ عليها عبارة "صنع في المانيا النازية"، فتقول المرأة "والبيتزا من الما….. ما هذا المحل؟".

اسرائيل تحتج

ونقلت صحيفة ذا لوكال عن السكرتير الاول في السفارة الاسرائيلية في اوسلو دان بوراز قوله إن رسوم الكارتون هذه رعناء، وتستدعي الشجب، وتمثل خطاب كراهية بكل وضوح. ودان بوراز كتب في تعليق نشره في صحيفة داخبلاديت "هناك خط رفيع بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، وهذه الرسوم تجاوزت هذا الخط. آن الاوان كي تتحمل ادارة الصحيفة المسؤولية، وربما كان الاعتذار ملائما كخطوة اولى".&&

وقال الدبلوماسي الاسرائيلي ايضا إن هذه الرسومات تضع اسرائيل في خانة المانيا النازية وكوريا الشمالية، ثم قارن بين "اسرائيل الديمقراطية التي تحارب من أجل ضمان أمن مواطنيها" و"دكتاتوريات عنيفة وغير مستقرة".

الدبلوماسي اعترض ايضا على تصوير المنتجات الاسرائيلية بكونها لا اخلاقية، واعتبر ذلك "غير صحيح" و"هجوميا". واضاف أن هذا التصرف "مؤذ لانه قد يثير مشاعر ضد اسرائيل، ما قد يؤدي الى ردود فعل عنيفة".

الصحيفة ترفض الاعتذار

ذكر موقع صحيفة يدعوت أحرونوت الاسرائيلية أن رئيس تحرير صحيفة داخبلاديت رفض تقديم اعتذار، قائلا إن هذه الرسوم هي الوحيدة من نوعها، ووصف رد فعل اسرائيل بالمبالغ فيه.&

اما الرسام اولا ليسغارد فقال لصحيفة ذا لوكال مستغربا "اعتدت عدم تقبل الاخرين المزح التي ارسمها. وهي لا تحاول إرضاء أحد على اية حال، ولكنني لم ألتق في احد الايام أناسا لا يلتقطون الفكرة الى هذا الحد".

واضاف "لا ادري إن كان هؤلاء الذين انزعجوا يقرأون ترجمة سيئة او انهم لم يفهموها بكل بساطة. وفي الحالتين، لا يمكنني إلا ان اجد الوضع كله مثيرا للضحك".