زايد السريع: فيما تم الإعلان عن مغادرة أكثر من 20 ألف حاج عبر 66 رحلة جوية حتى يوم أمس الاثنين، استنفرت إدارات مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة كل طاقتها استعدادا لمغادرة 900 ألف حاج خلال الأيام القادمة.

المهندس صالح الجاسر، المدير العام للخطوط الجوية السعودية أكد أنه تم تجنيد 6205 موظفين وعمال لخدمة الحجاج في رحلات العودة، منهم 4179 موظفاً وعاملاً في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، و2026 موظفاً وعاملاً في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، كما تم أيضاً توفير 4285 آلية ومعدة منها 3440 في جدة 845 في المدينة المنورة.

وأوضح& الجاسر أن الخطوط السعودية اعتمدت بعض التدابير التي ستسهم في تسهيل إجراءات مغادرة الحجاج، وتحقيق أفضل معدلات الانسيابية في مغادرة الحجاج بيسر وسهولة، مشيراً إلى ان الخطوط السعودية تعتبر احدى مؤسسات الدولة وتعمل بكل تفانٍ لأداء هذه المسؤولية والأمانة على الوجه الأكمل، مبيناً أن خدمة ضيوف الرحمن تأتي في مقدم الأولويات التي تحرص عليها، مثلها في ذلك مثل مؤسسات الدولة العديدة المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام.

وفي مطار جدة، استمر مشهد الزحام والتكدس& في صالات المطار لليوم الثاني على التوالي، حيث اكتظت كاونترات مغادرة الرحلات الدولية والداخلية بالحجاج، بسبب& تأخر أكثر من عشر رحلات دولية مجدول إقلاعها من صالات المطار، في مشهد يتكرر بعد كل موسم حج، على الرغم من الجهود التنظيمية المبذولة من الجهات المختصة لتخفيف الزحام.

موظفون في المطار ألقوا باللائمة على شركات الطوافة التي جاءت بالحجاج إلي المطار قبل مواعيد إقلاع رحلاتهم بأكثر من ست ساعات، ما أدى إلى افتراش العديد منهم داخل الصالات، بالرغم من التنويه بأنه لا يسمح للدخول إلى كاونترات المغادرة إلا قبل الرحلة بثلاث ساعات.

وأشار الموظفون إلى ان التواجد الكثيف للحجاج منذ وقت مبكر أربك الحركة داخل المطار، خاصة أنهم يشغلون ساحة المطار ويعوقون حركات تنقل المسافرين.

تركي الذيب، مدير العلاقات العامة والإعلام في المطار، قال في بيان صحافي إن ازدحام الصالات بالمسافرين والحجاج، يعتبر أمراً طبيعياً ومتوقعاً، نتيجة تزامن عودة المسافرين بعد انقضاء إجازة عيد الأضحي مع عودة الحجاج إلى بلادهم، وهو ما أسهم في ازدحام المطار.

وأوضح الذيب أن هناك تأخرا في بعض الرحلات بسبب الازدحام الشديد، وتكدس الركاب أمر طبيعي ويحدث في أي مطار إذ أن ساعات تأخير الرحلات وصلت إلى ثلاث ساعات.

وأوضح الذيب أن أسباب تأخر الرحلات ضغط الرحلات المغادرة من المطار، ما تسبب في تأخر بعضها عن مواعيد إقلاعها المحددة، مشيرا إلى انه على رغم الضغط الحاصل على الرحلات، فإن معظم الرحلات تسير في مواعيدها.

وأضاف أن الازدحام في الصالات يتحسن بشكل تدريجي، ولا يوجد ازدحام أو تكدس في صالات الحج والعمرة، نتيجة المساحات الكبيرة التي تتمتع بها، حيث توجد 14 صالة مهيأة بشكل كامل لتوديع الحجاج.
&
ويبلغ إجمالي مساحة مجمع صالات الحج والعمرة في مطار الملك عبد العزيز في جدة 510 آلاف متر مربع، تحتوي على صالات مبنى الحجاج الشرقي الذي تقدّر مساحته بنحو 90 ألف متر مربع، إضافة إلي المنطقة المكشوفة ومساحتها 160 ألف متر مربع، وفيها 26 موقفاً للطائرات، تضم عشرة جسور متحركة وموقعين لمركز العمليات وبرج المراقبة، و18 بوابة للسفر و14 صالة لسفر الحجاج والمعتمرين و420 كاونتر، ويعمل في المطار أكثر من 7000 عامل من جميع القطاعات الحكومية والخاصة في خدمة ضيوف الرحمن.

ويتميز مجمع صالات الحج والعمرة في مطار الملك عبدالعزيز عن غيره من المطارات الأخرى بتجهيز كامل مرافقه في وضعية القدوم فقط، ابتداءً من غرة ذي القعدة حتى السادس من شهر ذي الحجة، ثم يتم إعادة تجهيزه مرة أخرى في وضعية المغادرة فقط بكامل مرافقه، ابتداءً من 14 ذي الحجة حتى 15 من منتصف شهر محرم، وتقدر الطاقة الاستيعابية لمجمع صالات الحج والعمرة في أوقات الذروة ب3800 حاج في الساعة خلال مرحلة القدوم، و3500 حاج في الساعة في مرحلة المغادرة.