تونس: أقامت تونس الأحد صلاة الاستسقاء بسبب الانحسار الكبير في الأمطار الذي يهدد موسم الحصاد المقبل في بلد تشكل الزراعة فيه نحو عشرة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وبعد دعوة الجمعة من وزارة الشؤون الدينية، أقيمت الصلاة في عشرين موقعا على كامل الأراضي التونسية.

وفي العاصمة، تجمع مئات المصلين داخل مبنى البلدية بحضور الوزير محمد خليل.

وقال خليل لوكالة فرانس برس "أقمنا الصلاة لأنه كما يعلم الجميع، فإن الأمطار انحسرت في الأشهر الأخيرة (...) ومع تأخر المطر، يبدأ المسلمون بالدعاء".

من جهته، قال مشارك خمسيني يدعى محمد اسعد "آمل أن تكون هذه الصلاة قد أقيمت في جميع أنحاء البلاد"، داعيا الله "أن يقينا من الجوع".

وبدأت الأمطار تهطل بشكل ملحوظ منذ السبت في تونس، مع تساقط ملحوظ للثلوج أيضا في المناطق الداخلية.

والامطار هي المصدر الرئيسي للمياه في تونس.

وفي ايلول/سبتمبر 2014 اعلن البنك الدولي في بيان ان "تغير المناخ" و"الضغط الهائل على احتياطات المياه" في تونس اصبحا يمثلان "تحديا إنمائيا" في البلاد.

ونتيجة التغيرات المناخية، اصبحت تونس تشهد في السنوات الاخيرة جفافا بمعدل عامين على خمسة بعدما كان المعدل عاما على خمسة في السابق، وفق شكري بيوض المسؤول في وزارة الزراعة.