الرباط: كشفت النيابة الفدرالية البلجيكية ان الشاب البلجيكي من أصول مغربية الذي أوقفته السلطات الامنية الجمعة &يدعى جلال عطار.
&
واعلنت وزارة الداخلية المغربية الاثنين اعتقال بلجيكي من اصل مغربي "على علاقة وطيدة" مع عبد الحميد أباعود، "العقل المدبر" لاعتداءات باريس في 13 نوفمبر(تشرين الثاني)،التي ادت الى مقتل 130 شخصا.
&
وكشفت التحقيقات المغربية ان العلاقة بين عطار واباعود، بدأت حينما التقيا في معسكرات التدريب التابعة لتنظيم داعش &في سوريا. بيد انه لم يجر التأكد بعد من علاقة عطار المباشرة أو غير المباشرة بتخطيط او تنفيذ اعتداءات باريس.
&
وذكرت وسائل اعلام بلجيكية وفرنسية ان عطار (26 عاما) يتحدر من حي مولنبيك مثل اباعود وشكيب عكروه، البلجيكي الاخر من أصل مغربي الذي فجر نفسه في شقة "سان دوني" بباريس.
&
يذكر ان معلومات قدمتها الرباط لعبت دورا مهما حسب المسؤولين الفرنسيين في تحديد مكان هؤلاء المتطرفين.
&
واكدت وزارة الداخلية المغربية أن عطار تنقل بسهولة بين فرنسا والمانيا وهولندا وبلجيكا وتركيا.
&
واعتقلت السلطات شقيق عبد الحميد ابا عود، واسمه ياسين في العاشر من اكتوبر(تشرين الأول) خلال زيارة عائلية للمغرب، ك"إجراء احترازي" باعتبار انه "ينتمي الى اسرة متورطة في قضية (إرهاب)٠
&
وحكم على أباعود غيابيا في المغرب عام 2014 بالسجن 20 عاما بعد ادانته بتجنيد مقاتلين لصالح التنظيم المتطرف وخطف شقيقه ياسين حين كان عمره 13 عاما لإرساله &للقتال الى جانب التنظيم، في&حين&حكمت عليه محكمة ببروكسل في يوليو (تموز) 2015 بالسجن بتهمة "تجنيد مقاتلين في صفوف داعش".
&
ومباشرة بعد اعتداءات باريس، اعلنت الرباط تفكيك العديد من الخلايا المرتبطة بالتنظيم المتطرف.
&
وتزايدت وتيرة التفكيكات في المملكة المغربية مع تشديد قانون العقوبات في مجال مكافحة الارهاب، وكذلك عقب تأسيس المكتب المركزي للتحقيقات القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ( مخابرات داخلية)، في مارس ( اذار) 2015.
&
يذكر ان السلطات &المغربية تراقب المساجد وطرق تمويلها وخطب الجمعة في إطار "اعادة هيكلة الحقل الديني"، عقب تفجيرات الدار البيضاء في &عامي 2003 و2007، ثم تفجير مقهى اركانة بمراكش عام 2011.
&
وتحرص الرباط على اعادة تكوين الأئمة والمرشدين الذين كانت غالبيهم تفتقر الى مستوى تعليمي باستثناء انهم يحفظون القرآن، ومنهم من تم ارساله الى اوروبا لابعاد المغاربة عن التطرف.