بدأ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، فور وصوله إلى سويسرا للمشاركة في أعمال منتدى دافوس، بالترويج لمبادرة هادفة إلى مكافحة السرطان، وذلك بعد أسبوع على تكليفه من قبل أوباما قائدًا لحملة مخصصة للقضاء على هذا المرض، بعدما فقد بايدن ابنه في العام الماضي إثر إصابته بسرطان في المخ.


&

إعداد ميسون أبوالحب: وصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مدينة زوريخ يوم الاثنين، قبيل افتتاح قمة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، واستقبله في مطار كلوتن رئيس سويسرا شنايدر آمان، ترافقه السفيرة الأميركية سوزي ليفين ومسؤولون آخرون.

"مونشوت"
ويترأس بايدن وفدًا حكوميًا ضخمًا للمشاركة في القمة السادسة والأربعين للمنتدى، الذي يجمع بين 40 من رؤساء الحكومات والدول، و2500 من رجال الأعمال ومن قادة المجتمع.&
&
ومن المتوقع أن يبدأ بايدن بعد ظهر الثلاثاء بالترويج لمبادرة تهدف إلى مكافحة مرض السرطان، تحمل اسم "مونشوت"، وسيحضر لقاءات تجمع أهم الباحثين العالميين في مجال السرطان وعلاجه، لمناقشة الوسائل الكفيلة بتحقيق تقدم للقضاء على هذا المرض الفتاك.&
&
هذا ووصل بايدن إلى سويسرا، ترافقه زوجته جل بايدن، وعقد لقاء غير رسمي مع الرئيس شنايدر آمان، حيث "تبادل المسؤولان وجهات النظر بشأن قضايا دولية والعلاقات الوثيقة بين البلدين، والتعاون في مجال التعليم"، حسب ما أعلنت الحكومة السويسرية في بيان صدر منها. جاء في البيان أيضًا أنهما أكدا على أهمية تعميق التعاون في مجال التعليم المهني والتدريب".
&
هذا وتحمل زوجة بايدن شهادة دكتوراه في القيادة التربوية، وقد شاركت في المؤتمر الدولي الأول عن التعليم المهني والتدريب، الذي عقد في ونترثور في مقاطعة زوريخ في عام 2014، وهو ما تعتبره الحكومة السويسرية نقطة بداية ممتازة لتحقيق التعاون بين البلدين في هذا المجال. &
&
من جانبه، أكد الرئيس شنايدر آمان على "اهتمام بلاده الكبير بوضع المفاوضات الجارية حاليًا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن التجارة بين جانبي الأطلسي والشراكة الاستثمارية".&
&
تكليف أوباما
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد قبل أسبوع بأن يبدأ مسعى تاريخيًا لتطوير علاج للسرطان، واختار نائب الرئيس جو بايدن لقيادة هذا المسعى.
وقال أوباما في آخر خطاب عن حالة الاتحاد، يلقيه وهو رئيس للولايات المتحدة، إنه يتعيّن على أميركا استخدام قدرتها على الابتكار للمساعدة على التعامل مع تحدي السرطان.
&
وقال أوباما "من أجل الأحبة الذين فقدناهم جميعًا، ومن أجل الأقارب، الذين لا يزال بوسعنا إنقاذهم... لنجعل أميركا بلدًا يعالج السرطان نهائيًا". ونال بايدن الذي فقد في العام الماضي ابنه البالغ من العمر 46 عامًا، بسبب إصابته بسرطان في المخ، تصفيقًا مدويًا من المشرعين، وقوفاً، عندما أعلن أوباما تكليفه.
&
وكان بايدن قال بعد وفاة ابنه إنه لن يخوض انتخابات الرئاسة في عام 2016، لكنه وعد بأن يكرّس ما تبقى من فترة منصبه للعمل على وضع "مشروع رائد" للقضاء على السرطان. وقال بايدن في رسالة نشرها على مدونته أثناء خطاب حالة الاتحاد إن البيت الأبيض سيركز على زيادة الموارد الخاصة والعامة لمحاربة المرض وتحسين تبادل المعلومات بين الباحثين والعاملين المحترفين في المجال الطبي. واضاف بايدن عن المسعى "إنها مسألة شخصية بالنسبة إليّ".
&
وقال جيسون فورمان، كبير الاقتصاديين في البيت الأبيض، قبل أن يلقي أوباما خطابه، إن مبادرة القضاء على السرطان تستند إلى زيادة قدرها مليارا دولار تمت الموافقة عليها في العام الماضي في تمويل المعاهد الوطنية للصحة. وشدد أوباما في خطابه أيضًا على أنه على الولايات المتحدة أن تستمر في المساعدة لمحاربة الأمراض في البلدان الأفريقية وحول العالم.
&
&