أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء حملة "لاستئصال" مرض السرطان في الولايات المتحدة، في معركة شبهها بـ"غزو جديد للقمر"، وكلف بها نائبه جو بايدن، الذي توفي ابنه بسرطان الدماغ.

&
واشنطن: قال أوباما في خطابه الاخير حول حال الاتحاد امام الكونغرس بمجلسيه، "هذا المساء اعلن عن جهد وطني جديد لفعل ما يجب فعله" في مواجهة السرطان.
&
بايدن مكلفًا
واضاف "من اجل الغالين علينا الذين خسرناهم، ومن اجل العائلات التي ما زال بامكاننا انقاذها، فلنجعل من اميركا البلد الذي يستأصل السرطان مرة واحدة وللابد".
&
ونقل اوباما عن نائب الرئيس الاميركي قوله في السنة الماضية إن "اميركا يمكنها معالجة السرطان كما تمكنت من غزو القمر". وقال الرئيس الاميركي "لقد كلفت جو بقيادة هذه المهمة" وسط تصفيق الحاضرين.
&
وفور تكليفه قال بايدن، الذي تولى منصب نائب الرئيس خلال ولايتي اوباما، والذي خاض المعترك السياسي منذ اكثر من 40 عامًا، في بيان ان "هذه المهمة الوطنية الجديدة" تعتبر "شخصية جدًا". وفي ايار/مايو الماضي توفي نجل نائب الرئيس الاميركي بو بايدن عن سن 46 عامًا اثر صراع مع مرض سرطان الدماغ.
&
وقال والده انذاك ان الحداد على ابنه دفعه الى التردد في تقديم ترشيحه للمرة الثالثة للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر 2016. واخيرا عدل عن ذلك في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

هم عائلاتنا وأصدقاؤنا
وكتب جو بايدن أن السرطان "مسألة شخصية لكل اميركي تقريبًا، ولملايين الناس في العالم. جميعنا نعرف شخصًا اصيب بالسرطان او يخوض صراعًا مع المرض. انهم عائلاتنا واصدقاؤنا وزملاؤنا في العمل".
&
وذكر بأن "السرطان يشكل ابرز سبب للوفيات في العالم، وهذا سيتواصل في العقود المقبلة، الا اذا احرزنا المزيد من التقدم اليوم". واكد نائب الرئيس الاميركي "اعلم انه بامكاننا القيام بذلك".
&
وبدون اعطاء ارقام، وعد "بزيادة الامكانات المالية، من الجهات الخاصة والعامة، لمكافحة السرطان" و"بجمع هؤلاء الذين يخوضون صراعًا مع السرطان للعمل معًا وتقاسم المعلومات والقضاء على المرض".
&
وفي كانون الاول/ديسمبر 2015 اظهرت الاحصاءات الفدرالية الاميركية للعام 2014 ان ابرز اسباب الوفيات في الولايات المتحدة كانت مماثلة لتلك المسجلة في العام 2013، امراض القلب والسرطان وامراض الاجهزة التنفسية والحوادث والجلطات الدماغية ومرض الزهايمر والسكري والتهاب الرئتين وامراض الكلى والانتحار.
&
لكن معدل الوفيات تراجع في خمس حالات منها، وخصوصًا امراض القلب (1,6%) والسرطان (1,2%)، حتى وان بقيا على التوالي 610 آلاف و589 الفًا في 2014.
&