فرضت السلطات التونسية حظر تجوال في البلاد على أعقاب انتشار المظاهرات المنددة بأداء الحكومة والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وفعل المزيد لمكافحة البطالة.

فبعد خمس سنوات من مقتل محمد البوعزيزي بنار أضرمها في نفسه، تسلق رضا اليحياوي، شاب تونسي حائز على شهادة جامعية، عموداً كهربائياً للتعبير عن غضبه من حذف اسمه من قائمة المقبولين في وظيفة لدى وزارة التربية، فصُعق بالكهرباء وتوفي جراء الحروق الناتجة عن ذلك، وانطلقت على إثرها مظاهرات واحتجاجات في بلدة "القصرين" شمالي البلاد لكنها امتدت لمختلف أرجاء البلاد، مما حدا بالسلطات لفرض حظر التجوال بعد مقتل رجل أمن واحد خلال المواجهات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة.

حققت تونس، حسب رأي الكثيرين، تقدماً ملحوظاً في الخمس سنوات منذ "ثورة الياسمين" التي أطاحت برئيس لم تزحزحه الأزمات أو الضغوطات الداخلية كما الخارجية. خلال هذه السنين الخمس، شهد التونسيون صياغة دستور جديد و إجراء انتخابات تشريعية نزيهة، وشد وجذب سياسي تتسم به كل ديمقراطيات العالم المتحضر.

لكن أفواجاً من التونسيين ليسوا راضين بما آلت إليه أمورهم، وهم من قدم الغالي والنفيس من أجل النهوض ببلدهم وتحسين مستوى معيشتهم. وها هم اليوم، يتخذون الأرصفة منصات للاحتجاج والشوارع ساحاتٍ للمواجهة مع أجهزة الدولة، ما دعا السلطات لفرض حظر تجوال في سائر أنحاء البلاد لدرء الخطر عن الممتلكات العامة.

ومع إعلان السلطات التونسية حظر تجوال في كافة أرجاء البلاد، تتبادر إلى الأذهان الأجواء المشحونة التي خيمت على البلاد إبان انطلاق شرارة الثورة وانتشارها في أنحاء البلاد كالنار في الهشيم، وقودها غضب شعبي عارم وسيل استياء طفح زباه.

هل يعتبر فرض حظر للتجوال التعامل الأنسب مع المحتجين؟

هل تشهد مدن تونس بواكر ثورة جديدة؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 22 كانون الثاني/يناير من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected]

يمكنكم ايضا إرسال ارقام الهواتف الى صفحتنا على الفيس بوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com /hewarbbc أو عبر تويتر: nuqtat_hewar@