أسامة مهدي: عرض رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني اليوم على القادة الاكراد رئاسة الاقليم وفيما اذا كان اي منهم مستعدا لتسلمها .. فيما شكل اجتماع عقده مع قادة القوى السياسية في اربيل اليوم وقاطعه بعض منها لجنة للعمل على انجاح الاستفتاء المقرر في الاقليم لتقرير المصير وحل أزمة الرئاسة وتفعيل عمل البرلمان.
&
جاء ذلك خلال اجتماع للقوى السياسية الكردية عقد في مصيف صلاح الدين في محافظة اربيل عاصمة الاقليم واستغرق عدة ساعات حيث تمت مناقشة الازمة السياسية التي يمر بها الاقليم على ضوء خلو منصب رئاسة الاقليم بعد انتهاء ولاية بارزاني في 19 آب (أغسطس) الماضي والازمة الاقتصادية التي يمر بها الاقليم نتيجة المشاكل المالية مع الحكومة المركزية في بغداد والانخفاض الكبير في أسعار النفط الذي أدى الى عجز حكومة الاقليم عن تسديد رواتب موظفيها اضافة الى الاستعدادات الجارية لاجراء استفتاء تقرير المصير في الاقليم. &
&
استفتاء المصير&
&
وقال بيان صحافي لرئاسة الاقليم عقب الاجتماع واطلعت على نصه "إيلاف" ان االمشاركين ثمنوا تضحيات قوات البيشمركة الكردية في الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي ودعوا جميع الاطراف السياسية الى التعامل المسؤول مع الاحداث والتطورات والاوضاع الحساسة الحالية في الاقليم ليكونوا بمستوى مسؤولياتهم التاريخية وثقة جماهيرهم.
&
وأكد المجتمعون دعمهم الكامل لعملية الاستفتاء على تقرير المصير وحرصهم على حصول اجماع وطني لإنجاحه عن طريق تمتين الثقة بين الاطراف السياسية ومواطني الاقليم &مؤكدين& ضرورة منح الفرصة لشعب كردستان للاعلان عن رأيه في ما يخص مصيره. وعبروا عن قلقهم بشأن ظاهرة الهجرة الى الخارج واعلنوا مساندتهم لاحتجاجات ومطالب مواطني الاقليم.
&
وبشأن العجز الحاصل في موازنة الاقليم فقد دعا المجتمعون الى ضرورة اتباع كل الطرق الممكنة لحل مشكلة الرواتب معلنين عن دعمهم للمساعي والاجراءات التي تقوم بها حكومة الاقليم في المجال الاقتصادي وخفض الانفاق وايجاد حلول للمشكلات المالية بما يشكل اقل ضغط على شريحة الفقراء والمعوزين والموظفين واعتبار ما يخفض من رواتب الموظفين مدخرات لهم عند الحكومة وعدم السماح بضياع حقوقهم ورواتبهم بأي شكل من الاشكال.
&
وحول التطورات التي تشهدها المنطقة فقد شدد المجتمعون على ان اقليم كردستان لن يصبح جزءا من الصراع فيها واكدوا اهمية تواصل المفاوضات والحوار مع بغداد من اجل الوصول الى حل للملفات العالقة بينهما.
&
تسليم الرئاسة&
&
ونقلت وكالات انباء كردية محلية عن مشاركين في الاجتماع قولهم ان مسعود بارزاني قد عرض على الاطراف السياسية الرئيسية والاحزاب المشاركة في الحكومة إستعداده لتسليم منصب رئاسة الإقليم لمن لديه الاستعداد لذلك. واشارت الى ان بارزاني اكد خلال الاجتماع ولمرات عدة إستعداده لتسليم منصب رئاسة الإقليم لمن لديه الإستعداد لذلك مع دعمه لمن يتسلم هذا المنصب لكن احدا لم يبد استعداده لذلك.
&
وقد شكل الاجتماع لجنة تتولى تفعيل عمل برلمان إلاقليم ومعالجة مشكلة رئاسة الإقليم حيث ستجري اللجنة مباحثات مع الأطراف السياسية خلال أسبوع وتقدم اقتراحاتها في اجتماع يعقد بعد عشرة ايام فيما وعد بارزاني بالتزامه بأي قرار تتخذه الأحزاب بشأن منصب رئاسة الإقليم.
&
وقد قاطعت الاجتماع حركة التغيير المعارضة والجماعة الاسلامية وحركة مستقبل كردستان بينما حضره نائب رئيس اقليم كردستان القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول ورئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني ونائبه قوباد طالباني الى جانب وفد الاتحاد الاسلامي الكردستاني برئاسة أمينه العام محمد فرج ووفد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني وضم سكرتير المكتب السياسي فاضل ميراني وعضو المكتب السياسي محمود محمد.
&
ويواجه موضوع رئاسة الإقليم خلافات سياسية بين الأحزاب الكردية إذ تعذر على مفوضية الانتخابات بعد 20 آب (أغسطس) الماضي وهو موعد انتهاء الدورة الحالية لرئاسة بارزاني للاقليم إجراء انتخابات جديدة.
&
وإثر ذلك طالبت قوى سياسية في الاقليم بتعديل قانون انتخابات الرئاسة بحيث يترك موضوع اختيار رئيس جديد للإقليم إلى البرلمان وأعضائه من دون الحاجة لإجراء انتخابات رئاسية فيما رفض حزب بارزاني ومعه أحزاب أخرى المقترح وعرض تمديد& ولاية الرئيس نصف دورة إلى حين حلول موعد الانتخابات البرلمانية الجديدة عام 2017 على أن يتم حينها إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية معاً.
&
غير أن الخلاف تطور ليشمل دعوات لإجراء تغيير في نظام الحكم من مشترك بين الرئاسي والبرلماني &إلى البرلماني التام وتلا تفاقم الخلافات محاولات شد وجذب بين الأحزاب أعقبها خروج تظاهرات ضد الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.
&
وتخللت التظاهرات أعمال عنف ومهاجمة مقار حزب بارزاني وإبعاد وزراء في حكومة &الاقليم ينتمون الى حركة التغيير ليدخل الإقليم في أزمة سياسية.
&
وإلى جانب الأزمة السياسة أدى التراجع الكبير لأسعار النفط إلى أزمة اقتصادية خانقة ضربت الإقليم &بحيث تعجز الحكومة عن صرف رواتب الموظفين لثلاثة أشهر.
&

&