نصر المجالي: في أخطر تسريب معلوماتي، كشفت وثائق سربها إدوارد سنودن المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، أن الولايات المتحدة وبريطانيا رصدتا طلعات واتصالات سرية قام بها سلاح الجو الإسرائيلي في عملية قرصنة تعود لتسعينيات القرن الفائت.
&
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الجمعة أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية صادقت على نشر فحوى وثائق وصور حصلت عليها من الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية.
&
ولم تعلق وزارة الخارجية الإسرائيلية على هذه التقارير، ولكن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس، وهو وزير الاستخبارات السابق، أعرب عن خيبة أمله.
&
وقال في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي:" ليست مفاجأة بالنسبة لنا، نحن نعلم أن الأميركيين يتجسسون على الجميع بمن فيهم نحن أصدقاءهم".
&
وتابع قائلا:"ولكن مصدر خيبة الأمل أننا توقفنا لعقود عن التجسس عليهم، أو محاولة كسر شفرات اتصالاتهم".
&
التسريب الأخطر&
&
وصف مسؤول في الاستخبارات الإسرائيلية تسريب هذه المعلومات بـ "الأخطر منذ قيام الدولة"، غير أن جهات إسرائيلية رسمية رفضت التعقيب على هذا النبأ.
&
وعبرت إسرائيل عن خيبة أملها إزاء التسريبات التي نشرت يوم الجمعة في وسيلتي إعلام على الأقل والتي ربما تزيد من توتر العلاقات مع واشنطن بعد سنوات من الخلافات بشأن الاستراتيجية حيال إيران والفلسطينيين.
&
تقرير يديعوت
&
وفي تقرير لها، كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية النقاب عن قيام الاستخبارات الأميركية والبريطانية برصد الطلعات والاتصالات السرية التي قام بها سلاح الجو الاسرائيلي تحسبا لضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران، وذلك في عملية قرصنة تعود للتسعينيات من القرن الماضي.
&
وقالت الصحيفة :" إن الاستخبارات الأميركية والبريطانية تجسستا على عمليات لسلاح الجو الاسرائيلي في غزة وسوريا وإيران".
&
عملية أناركيست&
&
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية التجسس والتي حملت اسم "أناركيست" أدارها الأميركيون من قاعدتهم في "مانفيت هيل" في شمال إنكلترا، بينما أدارها البريطانيون من قاعدة التجسس المشتركة في أعالي قمة جبال "ترودوس" في قبرص.
&
وذكرت يديعوت أحرونوت أن الأميركيين والبريطانيين كانوا "وكأنهم مع الطيارين الإسرائيليين في مقاتلاتهم يشاهدون كل شيء. لقد شاهدوا كل ما رأته إسرائيل".
&
وأكدت الصحيفة أنه بناء على تلك الوثائق فإن إسرائيل تدير أسطولا كبيرا من الطائرات من دون طيار.
&
قاعدة سرية
&
وبحسب الوثائق، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا أقامتا قاعدة عسكرية سرية في قبرص قبل 18 عاما، تمكنت من خلالها من فك شيفرة البث في كل منظومة طائرات الاستطلاع الإسرائيلية "بدون طيار"، وبالتالي الكشف عن تفاصيل ومشاهدة كافة العمليات الإسرائيلية في غزة وسوريا وإيران.
&
وتوضح أن الاستخبارات الأميركية والبريطانية تمكنت من رصد كل ما يجري بين تلك الطائرات وقواعدها الإسرائيلية، بما في ذلك إصدار أوامر قصف المواقع والصور الجوية للمناطق المستهدفة.
&
وتظهر الوثائق، أن العملية الاستخبارية الأميركية البريطانية الجارية منذ عام 1998، تمكنت من فك شيفرة منظومات قتالية واستخبارية في مصر وتركيا ولبنان وإيران وسوريا، غير أن الهدف الأساس من هذه العملية كان موجها نحو إسرائيل.
&

&