&

أكد مسؤولون امريكيون أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة أرسلت 22 رسالة عبر بريدها الإليكتروني باستخدام أجهزة غير محمية في منزلها وذلك خلال فترة عملها في الإدارة الامريكية.

وأكدت وزارة الخارجية أن الرسائل كانت تتسم بدرجة عالية من السرية ولايمكن نشرها غير أن المتحدث باسم الوزارة جون كيربي قال إنها لم تكن موسومة بوسم "سري للغاية" عندما تم إرسالها.

وتعد هذه المرة الاولى التى تمنع فيها الخارجية نشر جزء من مراسلات كلينتون من منزلها والتى التزمت الوزارة بنشرها بطلب من كلينتون شخصيا.

وتأثرت حملة كلينتون للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة نهاية العام الجاري باستخدامها لعنوان بريدها الشخصي في رسائل بريد ترتبط بعملها في الخارجية.

وأظهرت مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني، جرى الكشف عنها قبل نحو 4 أشهر، أن قراصنة من روسيا على ما يبدو بعثوا خمس رسائل تحتوي فيروسات إلى كلينتون أثناء توليها منصبها.

اختراق

واتخذت الرسائل شكل مخالفات سرعة مرورية، وكان من شأنها تمكين القراصنة من التحكم في جهاز الكمبيوتر الذي تستخدمه كلينتون في المنزل.

وكان من المخطط أن يرسل جهاز الكمبيوتر بعد إصابته بالفيروس معلومات إلى ثلاثة أجهزة على الأقل خارج الولايات المتحدة، أحدها في روسيا.

وجاء الكشف عن محاولات الاختراق ضمن آلاف الرسائل الالكترونية التي كشفت عنها وزارة الخارجية الأمريكية.

ووجه معارضو كلينتون الاتهامات إليها بتعريض الأمن القومي الأمريكي للخطر باستخدامها جهاز كمبيوتر غير آمن، لكنها تقول إنها لم تستخدم هذا الجهاز في إرسال أو استقبال معلومات سرية.

واعترفت كلينتون أنها اقترفت خطأ أمنيا باستخدامها خدمة رسائل إلكترونية خاصة من منزلها في نيويورك.

لكن الرسائل المعلنة أثارت حالة من القلق في وزارة الخارجية الأمريكية بشأن التكنولوجيا والأنظمة المستخدمة أثناء تولي كلينتون منصبها.

"أنظمة عقيمة"

وفي إحدى المراسلات، قالت كلينتون لرئيسة السياسات آنذاك، آن-ماري سلوتر، إن التكنولوجيا التي تستخدمها الوزراة "عقيمة"، إذ أن المسؤولين "غالبا ما يضطرون إلى استخدام حساباتهم الشخصية من المنزل لإنجاز أعمالهم بسرعة وكفاءة".

ويقول خصوم كلينتون إن الأمر لم يكن يتعلق بالكفاءة بقدر ما يتعلق بتحكمها في مراسلاتها بعيدا عن أنظمة وزارة الخارجية.

وبحسب كلينتون، يبلغ عدد مراسلاتها حوالي 62320 رسالة إلكترونية أثناء عملها كوزيرة للخارجية، نصفها كانت رسائل رسمية، وسلمتها للوزارة.

وليس ثمة مخالفة قانونية بخصوص رسائل كلينتون، إذ لا يوجد نص قانوني صريح بهذا الشأن. لكن الضجة أثيرت لقلق العامة بشأن التزامها "بنص وروح القواعد".

كما أن معارضيها يرون أنها جعلت شؤون الأمن القومي الحساسة عرضة لتلاعب القراصنة وأجهزة المخابرات الأجنبية.