روما: اعلن خفر السواحل الايطاليون الاثنين انهم نسقوا في الصباح انقاذ اكثر من 2600 مهاجر قبالة ليبيا في الوقت الذي تحيي فيه ايطاليا الذكرى الثالثة لحادث غرق اودى ب366 مهاجرا قرب لامبيدوزا.

وتم رصد اولى مراكب المهاجرين قبل فجر الاثنين وضمنها مركب صيد يقل نحو 700 شخص ضمنهم الكثير من الاطفال. وفي الاجمال تمت مساعدة 12 مركبا، لكن لا تزال هناك عمليات جارية.

وتشارك في عمليات الانقاذ سفن حرس السواحل ومنظمات انسانية بدعم من بوارج عسكرية.

واشارت منظمة "اطباء بلا حدود" في تغريدة الى عملية صعبة لانقاذ مهاجرين على زورق مطاطي كاد كثير منهم يغرق فيما اصيب البعض الاخر بحروق بسبب الوقود. واصيبت امراتان وطفل في الثامنة بحروق بالغة.

وجاء هذا النشاط الكثيف بعد اسابيع من الهدوء النسبي في البحر، تزامنا مع احياء ذكرى حادث غرق لامبيدوزا.

ففي ليل الثاني الى الثالث من اكتوبر 2013، نشبت النار في مركب انطلق من ليبيا وعلى متنه 500 شخص ثم غرق قرب الجزيرة الايطالية. وتم انتشال 366 جثة.

ودفع مشهد نعوش الضحايا ايطاليا الى بدء عملية انقاذ واسعة في البحر المتوسط (نوستروم)، قبل ان تحل محلها بعد عام عملية اوروبية اقل اتساعا لكنها تحظى بدعم اساطيل سفن انسانية.

واتاحت هذه الجهود نجدة مئات آلاف الاشخاص لكنها لم تمنع غرق اكثر من 11 الف شخص في البحر منذ حادث غرق لامبيدوزا، بحسب المفوضية العليا للاجئين.

واقرت ايطاليا في مارس 2015 قانونا يجعل من الثالث من اكتوبر من كل عام "يوما وطنيا للذكرى والاستقبال" تخليدا لذكرى المهاجرين القتلى.

وفي لامبيدوزا رافق 200 شاب قدموا من دول اوروبية عدة ناجين من حادث الغرق واقارب ضحايا في مسيرة لاحياء الذكرى.