اعترف زوجان بريطانيان بتحويل أموال إلى قريب لهما يقاتل مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وأقر محمد ونظيمة بي غلام علي، من منطقة ميتشام ببريطانيا، بالذنب أمام المحكمة بتحويل مبلغ 219 جنيها استرلينيا، على الرغم من معرفتهما بأن المبلغ قد يستخدم لإغراض إرهابية. وكان ابن اخ الزوج محمد، ظافر غلام علي، سافر إلى جزر موريشيوس في المحيط الهندي بقصد الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية. وستصدر المحكمة حكمها على عم ظافر وعمته في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني. ولم يخبر عم ظافر وزوجته والديه عما قام به ابنهما، وقد اكتشف تحويل المال إليه بالمصادفة خلال تحقيق الشرطة في تمويل شبكات الإرهاب في العالم. ويقول المحققون إن ظافر، قبل مغادرته جزر موريشيوس، تحدث إلى عمه عبر تطبيق الواتس آب للرسائل طالبا منه مساعدته في إخفاء أمره عن والديه. وفي مارس/آذار 2014 قال ظافر لعمه "أخبرهما أنني ذاهب لتلقي تدريب في "التمريض" وانني لن أكون متاحا خلال الأسبوعين القادمين". ورد محمد غلام علي، 48 عاما، بأن "قصة التدريب لمدة أسبوعين تبدو مقبولة قبل نقل المساعدات الإنسانية". وقد انتقل ظافر بعد ذلك مباشرة إلى سوريا، ليقاتل مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وجذب الانتباه إليه على الانترنت تحت اسم مستعار، أبو هود، مستخدما وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم توجيهات تساعد الآخرين الذين يرومون السفر إلى سوريا. وقال ظافر لعمه "لقد دربونا على الأوضاع العسكرية والتشكيلات والأسلحة". ثم ناقشا معا كيف سيرسل العم المال إليه عبر مكاتب تحويل الأموال "ويسترن يونين". وفي رسائل متبادلة أخرى، قال ظافر لعمه إنه قد يذهب إلى المعركة في شرقي سوريا قريبا. وأكد له العم أنه لن يبوح بأي كلمة لوالديه. وفي غضون ذلك تحدث العم بشكل سري مع أخت ظافر، لبنى، قائلا لها إن أخاها سينشر "فهما ثوريا للإسلام بين الأقارب المقربين". وأبلغها أن خطاب زعيم تنظيم الدولة الاسلامية، أبو بكر البغدادي، كان "خطابا جميلا وصيغ بطريقة جيدة وبأسلوب فقيه حقا". ويعتقد أنه في مارس/ آذار 2015 ، تتبعت لبنى خطى أخيها وسافرت إلى سوريا، وارسلت رسالة نصية إلى عمها تقول إن ظافر اشترى لها بندقية. وقد رد العم بتحذيرها "عليك أن تتعلمي كيفية استخدامها الآن". وتحدثت نظيمة بي غلام علي، 45 عاما، في وقت لاحق في اليوم نفسه عبر الواتس آب مع ام ظافر ولبنى، زليخة، سائلة إياها إن كانت على ما يرام. وردت زليخة عليها بالقول "لا لست على ما يرام ... إنما مصدومة ... لا اعرف إن كنا قد اهملنا أي شيء في تربية اطفالنا؟!". وردت نظيمة بي بالقول " كلا على الإطلاق، بالعكس يجب أن تكوني مسرورة، ولكنك لا تستطيعين رؤية ذلك الآن". وقد اكتشف المحققون دور العم وزوجته بالمصادفة اثناء بحثهم في شبكة تحويل الأموال من مختلف أنحاء العالم إلى تنظيم الدولة الإسلامية عبر شخص يدعى محمد الحميدان في تركيا. وبين أغسطس/اب ونوفمبر/تشرين الثاني من عام 2014 ، تسلم الحميدان 107 دفعات مالية تقدر قيمها بـ 114124 جنيها استرلينيا. وقد حولت هذه الأموال عبر مكاتب "ويسترن يونين"، وبضمنها تحويلات من ثمانية أشخاص في بريطانيا. وكان أحد هذه التحويلات من حساب نظيمة بي غلام علي المصرفي. وقد أبلغت الشرطة أنه كان لتمويل ابن اخيها الذي يدرس في تركيا، لكنها عادت وأقرت أمام المحكمة أنه لتمويل الإرهاب.سر عائلي
صدمة الوالدين
- آخر تحديث :
التعليقات