ايلاف من دبي:&أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتية أن استهداف المتمردين الحوثيين السفينة المدنية الإماراتية "سويفت" اعتداء ممنهج وجزء من تصعيد مقصود هدفه القفز على الحل السياسي وتقويضه.
وكتب قرقاش في تغريدات على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم أن الهدف من التصعيد الممنهج تقويض الحل السياسي الذي تتبناه الأمم المتحدة ، وأن الحوثيين لا يريدون أن يكون رفضهم الإرادة الدولية معلنا فيلجأون &للتصعيد. وأن يدرك الحوثي أقليته العددية في المعادلة اليمنية ويعلم أن المسار السياسي سيهمش مكاسبه التي حققها بالسلاح، ومن هذا المنطلق يرفض الحل السياسي.
وتابع "في مقاربة الحل السياسي هناك بذور خلاف بين أركان التمرد، الحوثي وصالح، فالأول يعلم أن المسار السياسي سيقلص نفوذه والثاني شريك مغلوب على أمره.. وأننا سنشهد خلال الفترة القادمة المزيد من التصعيد في محاولة من الحوثي تقويض فرص الحل السياسي، مصلحة الوطن ثانوية أمام مصلحة الجماعة، هو منطق التمرد".
وأوضح قرقاش أن "في سيناريو التصعيد الذي يتبناه الحوثي هروبا من المسار السياسي، نرى سلاحا إيرانيا جديدا يتسرب، نعم، سيطيل أمد الحرب ولكنه لن يغير النتيجة".
السفينة الإماراتية |
&
استنكار عربي ودولي
واستنكرت دول عربية وعالمية هجوم انقلابيي اليمن على سفينة مدنية تابعة لدولة الإمارات قرب ميناء مدينة عدن، بينما كانت تقوم برحلة لنقل المساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم في الإمارات.&
من جهته قال عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن الدولة تعد هذا الهجوم عملا إرهابيا يعرض الملاحة الدولية في باب المندب لخطر جسيم. كما يتنافى مع قوانين الملاحة الدولية ويتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل لإرسال المساعدات الإغاثية إلى اليمن من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق.&
ونددت الحكومة اليمنية في بيان استهداف الحوثيين السفينة المدنية، وقالت إن هذا الهجوم يعد عملية إرهابية تخالف القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. وعدت الحكومة هذه الحادثة جريمة واضحة، وتهديدا ليس فقط على أمن السواحل اليمنية وإنما تهديد واضح للأمن الدولي، مؤكدة توجه الميليشيات الانقلابية لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب.&
من جهتها أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا أدانت فيه بشدة الهجوم على السفينة الإماراتية. وأوضحت الوزارة عبر متحدثها جون كيربي الاثنين أن واشنطن تأخذ الهجوم على محمل الجد وأنها ملتزمة بحماية حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية ميليشيا الحوثي وصالح إلى الكف فورا عن مثل هذه الهجمات.&
واستنكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات&الهجوم الذي شنته أفراد الحوثي ضد سفينة المساعدات الإنسانية، وعد المتحدث في بيان القيام بمثل تلك الهجمات عملا مخالفا للقوانين والأعراف الدولية، وانتهاكا صريحا للقانون الإنساني الدولي.
واستنكر رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان استهداف السفينة. وشدد على أن هذا الهجوم يعبر عن الروح الإجرامية لهذه العصابات بالتعرض لسفينة تحمل على متنها مواد غذائية وجرحى، &مؤكدا أن هذه العملية تعتبر تطورا خطيرا يحاول من خلاله الخارجون عن الشرعية نقل العمليات الحربية إلى الملاحة البحرية.
السفينة &الإماراتية بعد الهجوم |
&
ميليشيات انقلابية
وعبر مجلس الوزراء السعودي عن استنكاره البالغ لاعتداء ميليشيا الحوثي على السفينة المدنية التابعة لدولة الإمارات قرب ميناء عدن، وقال المجلس في بيان إن السفينة الإماراتية التي اعتدت عليها الميليشيات الانقلابية كانت تقوم برحلة عادية لنقل المساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين، لاستكمال علاجهم في دولة الإمارات.
وأضاف أن الاعتداء على السفينة الإماراتية هو عمل إرهابي، ويعرض الملاحة الدولية في باب المندب للخطر، ويتنافى مع قوانين الملاحة الدولية.
وأدانت الجامعة العربية والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، والولايات المتحدة الاعتداء على السفينة الإماراتية، وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بشدة الهجوم الحوثي، وأكد المتحدث باسم الأمين العام محمود عفيفي في بيان أن مثل هذا العمل يعتبر مخالفاً للقوانين الدولية وغير مقبول تحت أية ذريعة.
وأضاف أن الهجوم يعد مؤشرا خطرا لما يمكن أن تتعرض له السفن المدنية والتجارية من تهديدات على يد هذه الميليشيات في واحد من أهم الممرات الملاحية الدولية.
وأدانت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الهجوم الذي استهدف السفينة «سويفت» التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية أثناء رحلتها في باب المندب. وأكدت في بيان ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، ومبدأ حماية العاملين في مجال الإغاثة وتقديم المساعدات، وفقاً لما نصت عليه القوانين والاتفاقيات الدولية.
واعتبرت الأمانة العامة أن استهداف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية وقوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية، يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.&
ودعت الأمانة في شأن عام إلى ضمان حماية جميع الموظفين والمتطوعين العاملين في منظمات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية المشاركين في المجالين الإغاثي والإنساني، والذين يضحون بأنفسهم في سبيل تقديم المساعدات للسكان المحاصرين واللاجئين في جميع أنحاء الدول العربية.
استهداف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني |
&
التعليقات