إيلاف من لندن: أعلنت مصادر متطابقة أن الورقة التي قدمها المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا&في اجتماع لوزان حول سوريا، تطالب بوقف فوري لقصف حلب الشرقية، اضافة الي الحصول على ضمانات مكتوبة من روسيا حول "وقف الأنشطة العسكرية وتوفير الممرات الآمنة للمقاتلين.

وتهدف المبادرة كما تم الحديث عنها الى تمكين المدنيين من البقاء في منطقة خالية من الإرهاب والقصف، مع السماح للمدنيين الذين يريدون طوعاً مغادرة شرق حلب القيام بذلك في أية لحظة بما يتوافق مع إجراءات القانون الدولي الإنساني.

وقالت المستشارة في الهيئة العليا للمفاوضات مرح البقاعي في تصريح لـ”إيلاف " أن "المشكلة عند دي ميستورا تكمن في ضيق&مبادراته&ورؤيتها المحدودة والموضعية وليست علاجية لأسباب الداء، بل لأعراضه وتداعياته وحسب".

&وأكدت أن "هذه طريقة مجتزأة جداً وغير ناجعة على المدى الطويل من أجل وقف العمليات القتالية بشكل مستدام"،&ورأت أنه " في الحقيقة دي ميستورا لا يرسم سياسات، بل ينفذ توافقات أميركية إيرانية روسية ".

واعتبرت أن "هذه هي المعضلة الكبرى وهذه هي مشكلتنا كمعارضة معه"،&وتتضمن الورقة عددا من البنود من بينها "المطالبة&بوقف فوري لقصف حلب الشرقية والقتال عند الخطوط الأمامية، والسماح& بإخلاء مقاتلي "جبهة النصرة" من حلب الشرقية إلى مكان او أمكنة متفق عليها، وسيكون بوسع هؤلاء أخذ أسلحتهم الخاصة أو الفردية والمغادرة بأمان، ويجب الاتفاق على العدد الذي سيتم إخراجه بما في ذلك أفراد العائلات، وهو ليس أكثر من 900 وربما أقل".

&كما إن المبادرة لا تسري على المجموعات المسلحة الموجودة في شرق حلب إلاّ إذا أبدت رغبتها في ذلك.

لا عوائق

وطالبت المبادرة "عدم المس بالإدارة المحلية المستقلة الحالية وأن تكون قادرة على مواصلة العمل بدون أي تدخل أو عائق من قبل الحكومة السورية ".

&علما أن هذا الأمر يشمل جميع الوظائف بما في ذلك تقديم الخدمات والوظائف القضائية والسلامة العامة والأمن، بما في ذلك الحماية الذاتية ضد المخربين بمساعدة مجموعات المعارضة المسلحة (خارج النصرة وسيسمح ببقاء الأسلحة المناسبة للقيام بهذه المهام بيد مجموعات المعارضة المسلحة).

وأكدت المبادرة على "رفع الحصار فوراً لضمان وصول المساعدات إلى شرق حلب شرط عدم نقل أي أسلحة فضلا عن استئناف الخدمات وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات وبرامج توفير فرص عمل وعمليات إعادة إعمار أخرى في حلب الشرقية وهذا سيكون بمثابة تدبير مؤقت إلى حين الاتفاق على حل سياسي أوسع في سياق العملية السياسية، والذي يظل هدفاً مستمراً للأمم المتحدة"&&.&&

وتطالب الورقة&الحصول على ضمانات مكتوبة من روسيا حول "وقف الأنشطة العسكرية وتوفير الممرات الآمنة للمقاتلين".

وكان دي ميستورا طالب جبهة " فتح الشام "& "النصرة سابقا "بالخروج من احياء مدينة حلب حفاظا على أرواح المدنيين هناك، وأبدى&استعداده للتوجه إلى جبهات القتال شخصيا لمرافقة خروج المسلحين، الامر الذي أيدته موسكو وروجت له فيما رفضت المعارضة هذه المبادرة مطالبة بإقالة الموفد الاممي من منصبه.

وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أبدت استعدادها لضمان خروج أمن المسلحين بأسلحتهم وإخراج المدنيين من شرق حلب.

هذا وعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري لقاء على هامش اجتماع لوزان حول سوريا.&

ويهدف الاجتماع الذي بدأ اليوم وتشارك فيه& مصر والاردن والعراق والسعودية وقطر وايران وتركيا ومبعوث الامم المتحدة الى سوريا، الى التوصل الى هدنة دون رفع سقف التوقعات حول الوصول الى حل يرضي كل الأطراف المتصارعة.

&