قبل أربعين عامًا أرسل مسباران هبطا على سطح المريخ، في إطار برينامج فايكنغ الأميركي، أدلة تؤكد وجود حياة مجهرية في الكوكب الأحمر. &
إيلاف من لندن: حقق المسباران، اللذان كانا يبعدان عن أحدهما الآخر 6400 كلم، نتائج متشابهة، مرات متكررة، دفعت باحثين إلى الخلوص إلى اكتشاف حياة على كوكب المريخ، في استنتاج أثار في حينه جدلًا بين العلماء.&
أدلة مثيرة
ورفض العديد من العلماء القبول بهذه النتيجة، قائلين إنها ليست بيولوجية، وما زال من الضروري إيجاد مواد في التربة، تسند هذا الرأي.&
وفي دراسة جديدة، شملت نتائج عمل المسبارين وغيرها من البيانات التاريخية، إلى جانب الأدلة الأخيرة على وجود ماء وجزيئات عضوية معقدة وغاز الميثان في المريخ، حذر علماء متخصصون في البيولوجيا الفلكية من استبعاد إمكانية وجود حياة في المريخ، قائلين إن الأدلة تبيّن أن مثل هذا الاحتمال "يجب أن يؤخذ في الاعتبار". & &
وقال العلماء من جامعة ولاية أريزونا ومعهد الصحة الوطني في الولايات المتحدة إن الأدلة "تتفق مع التفسير البيولوجي"، في إشارة إلى وجود كائنات عضوية مجهرية في المريخ تكيّفت وتطورت حسب ما تقتضيه الظروف البيئية القاسية.
شبه لافت
درس الباحثون نتائج عمل المسبارين، اللذين أُرسلا عام 1976، في إطار برنامج فايكنغ، بما في ذلك "الفرضيات غير البيولوجية" لوجود حياة. وأُخضعت العينات التي جمعها المسباران من تربة المريخ لحقن المغذيات فيها، وعمليات تسخين مسبقة، وحُفظت في الظلام لمدة شهرين تقريبًا. &
وأظهرت النتائج وجود أوجه شبه لافتة مع ما يحدث لعينات من تربة الأرض، بما في عينات جُمعت من تربة كاليفورنيا وألاسكا والقطب الجنوبي. &
قال العلماء في دراستهم إن كل سمة من سمات هذه العينات المريخية شبيهة بما حدث لمجموعة من الكائنات العضوية الأرضية، بما في ذلك الاستجابات الإيجابية الأولية والضوابط الحرارية بدرجات 160 و50 درجة مئوية، وإعادة امتصاص الغاز الناشئ في العملية الثانية لحقن المغذيات والموت بسبب الخزن في عزلة طويلة الأمد. &
وأضافوا قائلين إن "الخطط الرامية إلى إعادة عينة من تربة المريخ يجب أن تأخذ في الحسبان أن مثل هذه العينة يمكن أن تحوي حياة غريبة قابلة للبقاء، وإن كانت هامدة". &
دقة فايكنغ
وبحسب العلماء فإن مثل هذه المهمة ستكون المهمة النظيفة الوحيدة للبحث عن حياة، لأن مسباري فايكنغ صُنعا من مواد عولجت لتقليل عدد الميكروبات، وأن مركبات فضائية أخرى لم تهبط على سطح المريخ منذ رحلتهما قبل 40 عامًا. وبالتالي فإن المركبات الفضائية التي لم تخضع لمثل هذه المعالجة قد تلوث الكوكب بكائنات عضوية علقت بها من الأرض. &
وقال البيولوجي الفلكي في وكالة الفضاء الأميركية الدكتور كريس ماكاي إنه "حتى إذا لم يقتنع أحد بأن نتائج برنامج فايكنغ تعطي أدلة قوية على وجود حياة في المريخ، فإن هذه الدراسة تبيّن بوضوح أن مثل هذه الإمكانية يجب أن تؤخذ في الاعتبار". أضاف "نحن لا يمكن أن نستبعد التفسير البيولوجي، فهو ذو دلالات لخطط إعادة عينة من المريخ في الرحلات المأهولة مستقبلًا".&
أعدت "إيلاف" هذه المادة نقلًا عن صحيفة دايلي مايل&
تجدون المادة الأصلية على الرابط أدناه:
http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-3849046/Life-DOES-exist-Mars-Viking-Lander-1976-major-new-study-claims.html
&
التعليقات