إيلاف من بيروت: وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالعمل على إرسال الناس إلى كوكب المريخ في غضون 15 عاماً، متعهداً العمل مع شركات خاصة على "بناء مركبات جديدة يمكنها تحمل ونقل رواد الفضاء في رحلات طويلة متحملة في عمق الفضاء".

وقال أوباما في مقال رأي لشبكة سي.إن.إن، نُشر على موقعها الإلكتروني "حددنا هدفاً واضحاً مهمًّا للفصل التالي من قصة أميركا في الفضاء، وهو إرسال البشر إلى المريخ بحلول ثلاثينات القرن وإعادتهم سالمين إلى الأرض بهدف نهائي، هو التمكن ذات يوم من البقاء هناك لفترات ممتدة".

وهناك ما يقرب من 44 محاولة إرسال مركبات فضائية للكوكب الأحمر من قِبل الولايات المتحدة، الاتحاد السوفياتي، أوروبا، واليابان.

وفشلت قرابة ثلثين المركبات الفضائية في مهمّتها اما على الأرض، أو خلال رحلتها أو خلال هبوطها على سطح الكوكب الأحمر.&

محاولات ناجحة

ومن أنجح المحاولات إلى كوكب المريخ تلك التي سمّيت بـ "مارينر"، "برنامج الفيكنغ"، "سورفيور"، "باثفيندر"، و"أوديسي". حيث قامت المركبة "سورفيور" بالتقاط صور لسطح الكوكب، الأمر الذي أعطى العلماء تصوراً بوجود ماء، إمّا على السطح أو تحت سطح الكوكب بقليل. وبالنسبة للمركبة "أوديسي"، فقد قامت بإرسال معلومات إلى العلماء على الأرض والتي مكّنت العلماء من استنتاج &وجود ماء متجمّد تحت سطح الكوكب في المنطقة الواقعة عند 60 درجة جنوب القطب الجنوبي للكوكب.

وقال أوباما إنه في الأشهر القليلة الأولى من بداية ولايته، استثمرت إدارته في واحد من أكبر البحوث الأساسية وذهب إلى مركز كينيدي للفضاء لتنشيط برنامج الفضاء، واكتشاف المزيد من النظام الشمسي والبحث بشكل أعمق في الكون أكثر من أي وقت مضى.

وأكد أنه في السنوات السابقة، عمد الى تنشيط الابتكار التكنولوجي في وكالة ناسا، وتمت مساعدة الشركات الأميركية على خلق الوظائف في القطاع الخاص من خلال الاستفادة من الإمكانات غير المستغلة في صناعة الفضاء.

فضاء إضافي

وفي العام الماضي، اكتشفت ناسا المياه المتدفقة على سطح المريخ كما وتم اكتشاف الجليد على كوكب المشتري، وتحديد بلوتو الذي يبعد أكثر من 3 مليارات ميل، كما وكشفت التلسكوبات فضاء إضافيًا على شكل كواكب شبيهة بالأرض تدور حول النجوم.

وكشف أوباما عن الخطوة التالية بعد ارسال البشر الى الفضاء وهي الوصول إلى ما وراء حدود مدار الأرض. وأضاف أنه متحمس للإعلان عن بناء مساكن جديدة بالتعاون مع الشركاء التجاريين قادرة على إستيعاب البعثات الطويلة الأمد في الفضاء، بعيدا عن الأرض.

وقال "قيادتنا في الفضاء أقوى في هذا القرن مما كانت عليه في الماضي، ونحن لن نستفيد&فقط من التقدم ذات الصلة في مجالات الطاقة والطب والزراعة والذكاء الاصطناعي، ونحن سوف نستفيد من فهم أفضل لبيئتنا و أنفسنا”.