لندن: تلتقي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين نظراءها من اسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالي لتعد معهم خريطة طريق للخروج من الاتحاد الاوروبي، كما اعلن مكتبها الأحد. وستكون تيريزا ماي الاثنين ضيفة أول لجنة وزارية مشتركة تنعقد منذ ديسمبر 2014.

وضاف مكتب رئيسة الوزراء ان المندوبين الحكوميين "سيناقشون الطريقة التي يمكن للادارات اتباعها للعمل معًا من اجل الاستفادة من الفرص التي يمكن ان يوفرها الخروج من الاتحاد الاوروبي".

وفيما أيدت اكثرية من سكان انكلترا وويلز الخروج من الاتحاد الاوروبي خلال الاستفتاء الذي جرى في يونيو، صوتت اكثرية من الاسكتلنديين والايرلنديين الشماليين لبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي.

وتأمل تيريزا ماي في وضع "استراتيجية صناعية جديدة لبريطانيا بكاملها من اجل تأمين مزيد من الثروات وفرص العمل"، كما اوضحت رئاسة الحكومة، مشيرة الى ان هذه اللجنة يمكن ان تجتمع مرة في السنة اذا ما رغبت في ذلك.

وقالت تيريزا ماي ان "ما يجمعنا هو اكثر من الجغرافيا، وقيمتنا معا تفوق قيمة اجزائنا مجموعة". واضافت "فيما نفتح فصلا جديدا، يتعين علينا ان نغتنم الفرص وسننجز معا أكثر مما يمكن أن ننجز منفردين". وتنوي تيريزا ماي تفعيل المادة 50 التي تحدد بسنتين مهلة الخروج من الاتحاد الاوروبي، بين بداية 2017 ونهاية مارس.

لكن المتحدث باسم الحكومة الاسكتلندية حول مسألة الخروج من الاتحاد الاوروبي، قال "نأمل في ان نرى كيف ستؤخذ وجهة نظر الشعب الاسكتلندي في الاعتبار".

وصوّت الاسكتلنديون في 2014 للبقاء في اطار بريطانيا لكن رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستورجون قالت انها تؤمن اكثر من اي وقت مضى بضرورة استقلال اسكتلندا بعد الخروج من الاتحاد الاوروبي، مؤكدة الاستعدادات لاستفتاء جديد حول الخروج من المملكة المتحدة.