إيلاف من بيروت: لا يفشي اللبناني سرًا إن قال إن لحزب الله وجوده الوازن في الجامعة اللبنانية الرسمية، وخصوصًا في فروعها الواقعة ضمن مناطق نفوذه، ككلية العلوم الواقعة في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الأساسي لحزب الله. ومن الأدلة التي تدعم هذا القول مقطع فيديو، نشرته صفحة هويتي – كلية العلوم على فايسبوك في الثاني من نوفمبر الجاري لطلاب في الكلية يلطمون لطمية عاشورائية، ويثيرون ضجيجًا عاليًا، ويعلنون صراحة الولاء للمرشد الإيراني علي الخامنئي.
اسمها جامعة!
هذا، طبعًا، مثير للدهشة كونه يحصل في حرم الجامعة اللبنانية الرسمية. وما يثير الدهشة أكثر التعليق الذي ذيلت الصفحة به المقطع: "من كلية الشهداءِ، نرتدي ثوب الفداءِ، لعلي الخامنئي"، فيما تظهر صورة كبيرة للمرشد الإيراني معلقة على الجدار.
أثار هذا المقطع سجالًا تركز في التعليقات عليه بين تلاميذ يرفضون إقامة هذه الشعائر وأمثالها في الحرم الجامعي، فكتب جيبه الطويل: "الجامعة حرم تعليمي وليس حرمًا دينيًا، ولا حزبيًا، هذا الشيء غير مقبول".
وكتبت يارا قليط: "اسمها جامعة، يعني لمختلف الطوائف والأحزاب. جعلتموني أحس أن هناك نقص جوامع ومجمعات لتحولوا مكانًا عامًا كالجامعة إلى مكان عبادة أو لإبراز الولاء لإيران".&
دفاعًا عن حزب الله
في المقابل، وبشكل أساس، تولى محمد صالح الدفاع عن حزب الله، وعن حق أنصاره في إقامة الشعائر في الحرم الجامعي. قال في رد أول: "على رأس السطح حزب الله هو حزب ولاية فقيه ويتلقى دعمًا من ايران، وسلاحه من ايران، وبفضل أحذية مجاهدي ولاية فقيه لبنان قائم، لا بفضل هريسة من هنا ولا بفضل عراضات وتشبيح هناك، ولا بفضل مجالس يتسابق اليها اصحاب الاصوات الجميلة على اساس هي ستار اكاديمي حسينية من دون فهم من هو الامام الحسين وثورته، كما اتمنى من السيد حسن أن يعطي الحق لحزبه بتسلم البلد، بما انه الحزب الوحيد الذي يقدم الشهداء دفاعًا عن كل لبنان"، غامزًا من قناة حركة "أمل" التي يتزعمها نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني.
ولم يتسنَّ لـ"إيلاف" التأكد من مصادر مستقلة عن صحة هذا المقطع، وحصول اللطمية في حرم كلية العلوم.
التعليقات