نصر المجالي: ألقى الكرملين على الولايات المتحدة مسؤولية استيلاء تنظيم (داعش) ثانية على مدينة تدمر السورية، واعتبر في بيان له أن تكثيف هجمات " داعش"، بما في ذلك استيلاؤه على مدينة تدمر في ريف حمص، جاء على خلفية انعدام التعاون العملي مع الدول الأخرى، وبالدرجة الأولى أميركا، في محاربة الإرهاب.
وقال الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن التنسيق الفعلي للعمليات العسكرية والتعاون مع دول أخرى، وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة، كان من شأنه أن يسمح لكافة الأطراف بالحيلولة دون وقوع مثل هذه الهجمات، وقال إن واشنطن ترفض حتى إطلاق التعاون مع روسيا.
وأشار بيسكوف إلى "عملية دفع مجموعات كبيرة من الإرهابيين" على الخروج من العراق باتجاه سوريا، ما يتيح لهم إنشاء تشكيلات ومجموعات كبيرة نسبيا في أراضي هذا البلد والبدء بشن هجمات.
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن الناطق باسم الرئيس الروسي أمله في وضع حد لهجمات "الدواعش" في سوريا في أقرب وقت. وأكد أن روسيا ستواصل دعم الجيش السوري في محاربة الإرهاب.
لا فقدان لتدمر
وفي الوقت نفسه، اعتبر بيسكوف أنه من غير الصحيح الحديث عن "فقدان روسيا لتدمر"، داعيا المجتمع الدولي إلى بذل الجهود من أجل تحرير هذه المدينة التاريخية من أيدي الإرهابيين.
واستطرد الناطق باسم الكرملين، قائلا: "تدمر مدينة سورية. والحديث يدور ليس عن فقدان روسيا لتدمر، بل علينا أن نطرح الأسئلة بالصيغة الصحيحة. ويمثل خطر فقدان تدمر ضربة تضر بالبشرية المتحضرة برمتها، التي باتت، بسبب انقسامها على خلفية خلافات، وبسبب تأثرها بمواقف مسيسة منحازة ومفاهيم لا تصب في إطلاق التعاون، تجلس مكتوفة اليدين، ولا تفعل شيئا في الواقع لمحاربة الإرهابيين الدوليين في تنظيم "داعش".
ويشار إلى أن الجيش السوري كاان أقرّ يوم الأحد 11 ديسمبر، بفقدانه السيطرة على مدينة تدمر السورية بريف حمص، فيما بدأ العسكريون الروس والخبراء يبحثون عن أسباب هذه الانتكاسة الخطيرة.
التعليقات