واشنطن: اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة انه طلب في شكل مباشر في سبتمبر من نظيره الروسي فلاديمير بوتين "وقف" الهجمات الالكترونية.

واذ تطرق الى عمليات القرصنة المعلوماتية التي استهدفت الديموقراطيين وأثرت في الحملة الرئاسية قال "حين التقيت الرئيس بوتين في الصين في بداية سبتمبر شعرت بان الوسيلة الاكثر فعالية هي ان اتحدث اليه مباشرة واطلب منه وقف (هذه العمليات) مؤكدا ان عدم قيامه بذلك سيؤدي الى تداعيات خطيرة".

واضاف "يبقى هدفنا توجيه رسالة واضحة الى روسيا والآخرين" لعدم القيام بهذه العمليات "لاننا قادرون ايضا" على القيام بالمثل.

وردا على سؤال عما اذا كانت الديموقراطية هيلاري كلينتون خسرت المعركة الرئاسية بسبب عمليات القرصنة اكتفى اوباما بالقول "لا اعتقد انها عوملت في شكل منصف خلال هذه الانتخابات، ان كيفية التعامل معها ومع اسئلتها تثير القلق".

واسف ايضا لطريقة تعاطي الاعلام مع التسريبات خلال الحملة والتي مصدرها الرسائل الالكترونية لجون بوديستا مدير حملة كلينتون وللحزب الديموقراطي.

في المقابل، اكد اوباما ان بكين عمدت الى تقليص هجماتها الالكترونية بعد تحذيرات واشنطن.

وقال "اجريت الحديث نفسه مع الرئيس شي (جينبينغ) ورصدنا مذاك مؤشرات تظهر انهم قلصوا هذه الانشطة لكنهم لم يوقفوها بالكامل".

وحذر الرئيس الأميركي خلفه دونالد ترامب من معاداة الصين عبر التواصل مع تايوان، قائلا انه يجازف برد "فعل قوي جدا" اذا انهى عقودا من التقاليد الدبلوماسية.

وقال أوباما إن "فكرة الصين الواحدة تقع في صلب مفهومهم كأمة. واذا كنت تريد الانقلاب على هذا فيجب ان تفكر في العواقب، لان الصينيين لن يتعاملوا مع ذلك بالطريقة نفسها التي يتعاملون فيها مع قضايا اخرى (...) ان رد فعلهم على هذه المسألة قد يكون قويا جدا".

من جهة أخرى، أقر أوباما بأنه يشعر بشيء من المسؤولية حيال الوضع المأسوي في سوريا، لكنه ابدى اقتناعه بانه اتخذ القرارات السليمة نظرا للظروف.

وقال "لا يمكنني التأكيد أننا نجحنا (في سوريا) وهذا أمر يصح أيضا مع مشاكل اخرى في العالم (...) لكنني ما زلت اعتقد انه كان النهج السليم بالنظر الى ما كنا نستطيع القيام به في شكل واقعي".

وحمل الرئيس الاميركي النظام السوري وحليفتيه روسيا وايران مسؤولية "الهجوم الوحشي" على مدينة حلب.

وأضاف أن "العالم موحد ضد الهجوم الوحشي الذي شنه النظام السوري وحليفاه الروسي والايراني على مدينة حلب"، معتبرا ان "ايديهم ملطخة بهذه الدماء وهذه الفظائع".

وتابع &اوباما الذي تنتهي ولايته في 20 يناير "تحولت احياء بكاملها الى ركام. لا نزال نتلقى اشارات عن اعدام مدنيين. القانون الدولي يتعرض لكل انواع الانتهاكات. ان مسؤولية هذه الاعمال الوحشية تقع على طرف واحد: نظام الاسد وحليفتاه روسيا وايران".

واعتبر ان الرئيس "الاسد لا يمكنه ان يكسب شرعيته على وقع المجازر"، داعيا الى نشر "مراقبين محايدين" في حلب للاشراف على جهود اجلاء المدنيين الذين لا يزالون محاصرين في شطرها الشرقي.