نصر المجالي: قال الكرملين إنه لا يمكنه التعليق على تقرير بثته وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء أفاد بأن تركيا وروسيا اتفقتا على مقترح من أجل وقف شامل لإطلاق النار في سوريا، وقالت الوكالة إن الاتفاق سيبدأ تنفيذه منتصف ليل الأربعاء ـ الخميس.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، اليوم الأربعاء: "لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال في الوقت الحالي... ليست لديّ معلومات كافية."
وأضاف "نحن على اتصال دائم بزملائنا الأتراك لبحث التفاصيل المختلفة المتعلقة بالمحادثات المحتملة المقرر إجراؤها في أستانة"، في إشارة إلى محادثات سلام سورية مقترحة تريد روسيا عقدها في قازاخستان. وقال "كل هذا يجري بحثًا عن حل سياسي لسوريا."
مسودتا اتفاق
واكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إعداد مسودتي اتفاقيتين بشأن الهدنة وإطلاق العملية السياسية بسوريا، وذلك بعد أن تحدثت مصادر عن احتمال وقف القتال بسوريا ليلة الخميس.
وأكد جاويش أوغلو، أن الانتقال السياسي في سوريا بوجود الرئيس بشار الأسد مستحيل، و"نعلم أن المعارضة لن تقبل بذلك"، وقال ردًا على سؤال حول المقترح الذي قدمته موسكو وأنقرة على أطراف النزاع في سوريا، إن الصفقة قد تدخل حيز التنفيذ في أي لحظة.
وأكد جاويش أوغلو أن اتفاق وقف إطلاق النار لن يشمل التنظيمات الإرهابية. وذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا، لم يشارك في المفاوضات بأنقرة. وأصر على أن عملية الانتقال السياسي نحو السلام في سوريا، من المستحيل أن تجري بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، لأن المعارضة ترفض أي دور له قطعيًا.
وكانت وكالة الأناضول التركية، قد ذكرت أن أنقرة وموسكو نسقتا خطة لإحلال هدنة شاملة في كامل أراضي سوريا من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ ليلة الخميس.
عرض على الأسد
ونقلت الوكالة عن مصادر، وصفتها بالموثوقة، أن الخطة التي توصلت روسيا وتركيا إلى التوافق بشأنها بعد نجاح وقف إطلاق النار في حلب وإجلاء مسلحي المعارضة وعائلاتهم من المدينة، ستعرض على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والأطراف الأخرى للنزاع المسلح، للموافقة عليها.
وأكدت وكالة أنباء الأناضول على أن وقف إطلاق النار لن يشمل التنظيمات الإرهابية، لكن من المفترض أن يشمل الجيش السوري والقوات المتحالفة معه وقوات المعارضة.
وستبدأ الحكومة السورية والمعارضة إذا نفذ اتفاق وقف إطلاق النار بنجاح، مفاوضات سياسية في مدينة أستانة عاصمة كازاخستان تحت إشراف تركيا وروسيا.
وأكدت التقارير أن أنقرة وموسكو تريدان المساهمة في دعم المفاوضات السورية في إطار العملية السياسية التي نص عليها القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي العام الماضي.
&
التعليقات