يعاني مستشفي الرازي في الكويت من زحمة شديدة ومن إهمال ملحوظ لامس حدود فحص بعض المرضى داخل دورات المياه، وفيما ينتظر المراجعون عبر طوابير طويلة، برزت توقعات بتفاقم المشكلة.
&
الكويت: يبدو أن المواطن الكويتي أمام لغز كبير، يتعلق بالتدهور المستمر لمستوي الخدمات الصحية، رغم زيادة الإنفاق الحكومي، ومشروعات بناء المستشفيات الجديدة، وأعمال التوسعة للقائمة والمخطط.
&
مستشفي الرازي المتخصص في جراحة العظام الكائن في منطقة الصباح الطبية، والذي تم افتتاحه عام 1984، بات نموذجاً لتردي الخدمات الصحية، فرغم بدء العمل بنظام الفصل بين المواطنين والمقيمين في العيادات الخارجية، بمستشفيات الكويت منذ بداية العام الجاري لتكون الفترة الصباحية للمواطنين والمسائية للمقيمين، تشهد تلك المستشفي ازدحاما شديداً من المرضى.
&
ومع زيادة الضغط على العيادات الخارجية، اضطرت ادارة المستشفي الي تحويل دورات المياه داخل كل عيادة الي حجرة لفحص ومتابعة المرضى ليتمكن الطبيب الاستشاري ومساعديه من متابعة الحالات المتكدسة في الوقت المحدد، حيث يقوم الاستشاري بمراجعة الملف والمساعد بالكشف على المريض.
&
&
تفاقم المشكلة
&
على صعيد متصل، أفادت مصادر طبية أن مبني مستشفي الرازي الجديد الذي تم افتتاحه رسمياً منذ عدة اشهر والمقام على مساحة 28 الف متر مربع بتكلفة تقترب من 31 مليون دينار والمجهز بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، لا يعمل بكامل طاقته الاستيعابية، نتيجة نقص الكوادر الطبية من الأطباء.
&
وقالت المصادر أن السبب في نقص الكوادر والطواقم الطبية يرجع الي عدم اعتماد ديوان الخدمة المدنية الدرجات الوظيفية اللازمة لتعيين واستقدام الأطباء والممرضين من الخارج، متوقعاً تفاقم المشكلة بشكل اكبر خلال الفترة المقبلة في ظل الخطط الحكومية لتقليص النفقات بسبب عجز الموازنة.

&