ندد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بما وصفها "بالتصريحات غير المقبولة ضد الإسلام"، في إشارة واضحة إلى تصريحات المرشح الرئاسي دونالد ترامب.

وقال أوباما، في أول زيارة إلى مسجد في الولايات المتحدة، إن "التصريحات المعادية للمسلمين لا مكان لها في بلادنا".

وأشاد بالمسلمين الأمريكيين واصفا إياهم بأنهم "من بين الأمريكيين الأكثر احتراما".

وكان ترامب دعا إلى حظر دخول المسلمين الولايات المتحدة.

وتحدث أوباما في المركز الإسلامي في بالتيمور بولاية ميريلاند. وسبق له أن زار مساجد ومراز إسلامية عبر العالم، خلال فترته الرئاسية.

وقال البيت الأبيض إن الزيارة تهدف إلى الدفاع عن حرية المعتقد الديني والتنديد بالتعصب.

وجاء في خطاب أوباما: " أول ما أريد أن أقوله هو أن المسلمين لا يسمعون كلمة شكرا لكم بما فيه الكفاية".

وتوجه إلى المسلمين الأمريكيين بالقول: "شكرا لكم على خدمة مجتمعكم، شكرا لكم على رفع مستوى حياة من حولكم، وعلى المساعدة في حماية وحدة وقوة العائلة الأمريكية".

وقال الرئيس الأمريكي إنه يعترف بأن المسلمين الأمريكيين "مستهدفون ويلامون على أفعال قلة منهم".

وقال مجلس العلاقات الإسلامية - الأمريكية المدافع عن حقوق الإنسان، "كير"، إنه رصد زيادة في عدد الهجمات التي تستهدف مساجد ومسلمين منذ وقوع هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وحادثة إطلاق النار في سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وحذر تقرير للمجلس من أن "مستويات المشاعر المعادية للإسلام تتأثر باتجاهات السياسة الأمريكية الداخلية"، مشيرا إلى دعوة أطلقها دونالد ترامب، المرشح المحتمل للحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول لفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.

وقال إبراهيم هوبر، من مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية :"لا أعتقد أن هذا المستوى من الخوف والقلق كان موجودا في المجتمع الأمريكي الإسلامي من قبل."

ويقضي أوباما حاليا عامه الأخير رئيسا للبلاد، وهو يعد أول رئيس أمريكي في المنصب يلقي خطابا في السفارة الإسرائيلية قبل أسبوع، محذرا في كلمته من تنامي معاداة السامية.

وقال أكبر أحمد، المتخصص في الدراسات الإسلامية بالجامعة الأمريكية، إن أوباما ترك الأمر "حتى الرمق الأخير بالمعنى الحرفي"، كي يزور مسجدا أمريكيا، مضيفا أن: "الزيارة جاءت متأخرة لكنها أفضل من عدم حدوثها على الإطلاق".

&