واشنطن: أكد مسؤول اميركي لوكالة فرانس برس ان بريت ماكغورك ممثل الرئيس الاميركي باراك اوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية، زار شمال سوريا وبحث مع مسؤولين اكراد في سبل "زيادة الضغط" على الجهاديين.
وكانت مصادر كردية افادت وكالة فرانس برس الاحد ان وفدا ضم ماكغورك ومسؤولين فرنسيين وبريطانيين التقى عددا من قيادات "قوات سوريا الديموقراطية" العربية الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة كوباني في شمال سوريا.
وهي اول زيارة من نوعها يقوم بها مسؤول اميركي على هذا المستوى الى الاراضي السورية منذ بدء النزاع قبل خمس سنوات.
وقال المسؤول الاميركي رافضا الكشف عن هويته "تندرج الزيارة والمحادثات في اطار الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص من اجل مواصلة البحث عن سبل لتكثيف الضغط الذي يمارسه التحالف على تنظيم الدولة الاسلامية"، رافضا اعطاء تفاصيل اضافية.
وقوات سوريا الديموقراطية تحالف كردي عربي يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وتتالف قوات سوريا الديموقراطية خصوصا من "وحدات حماية الشعب" الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي، وفصائل عربية. وقد اظهرت فعالية كبرى في التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في شمال وشمال شرق سوريا.
وكان مصدر كردي مواكب للقاءات التي حصلت في كوباني قال لفرانس برس ان المحادثات تناولت بشكل رئيسي "الخطط العسكرية" ضد تنظيم الدولة الاسلامية. واضاف "سيكون لهذه اللقاءات تاثير على تطورات كثيرة ستشهدها المنطقة" في الفترة المقبلة.
وذكر ان الاجتماعات تناولت ايضا "التطورات الأخيرة في سوريا واجتماع جنيف 3 ومستقبل سوريا"، و"مشاركة الاكراد في اجتماع جنيف".
ولم يدع حزب الاتحاد الوطني الديموقراطي الحزب الكردي الابرز في سوريا، الى مفاوضات جنيف بسبب رفض تركيا الداعمة للمعارضة السورية والهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن لقاء موسع لاطياف المعارضة السورية السياسية والعسكرية، مشاركته.
وتعتبر تركيا هذا الحزب فرعا من حزب العمال الكردستاني التركي الذي تصنفه ارهابيا.
وراى الخبير في الشؤون الكردية موتلو جيفيروغلو ان زيارة ماكغورك تهدف على ما يبدو الى تهدئة مخاوف الاكراد بعد استبعادهم من محادثات جنيف، "وطمأنتهم بانهم غير مهملين وانهم جزء من العملية" السياسية.
وذكرت مصادر كردية في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان نائب وزير الخارجية الاميركي توني بلينكين اتصل بزعيم حزب الاتحاد الوطني الديموقراطي صالح مسلم وبحث معه في محادثات السلام.
التعليقات