تكشف صور سيلفي يلتقطها جنود روس في سوريا وينشرونها على مواقع التواصل الاجتماعي عن مدى التوغل العسكري الروسي البري في سوريا، رغم إنكار موسكو.


&

لندن:&عندما بدأت روسيا حملتها الجوية في سوريا في 30 سبتمبر الماضي كانت التقديرات تشير الى أن عدد الجنود الروس كان ألفي رجل تقريبا فيما ذكر مسؤولون أميركيون أن عددهم تضاعف منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.&

وهناك إشارات تظهر على ما يبدو ان جنودا روسا متواجدون في مناطق أبعد من قواعدهم في طرطوس واللاذقية إذ نشر الصحافي جوليان روبكه الذي يعمل في صحيفة بيلد الالمانية في موقع تويتر في 26 من هذا الشهر صور سيلفي نشرها عسكريون روس تظهر انهم موجودون قرب مدينة حماه في وسط سوريا والتي تبعد حوالى 100 كيلومتر تقريبا عن القاعدة الروسية في اللاذقية.

احدى الصور يظهر فيها الجندي ايربيس بالوشكين ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيكونتاكت VKontakte النظير الروسي لموقع فيسبوك. ويقول مراقبون إن الصورة تظهر انه كان في بلدة السقيلبية التي تقع شمال غرب حماه.

ويشاهد في صور سيلفي أخرى العسكري ماكسيمكا لوكيانوف الذي يبدو انه من القوات المحمولة جوا. وتظهر في إحدى صوره دبابة من المحتمل ان تكون من نوع T-72 من انتاج سوفياتي ويبدو ايضا انه موجود في محافظة حماه.

عسكري آخر هو اليكسي تيورين الذي يرتدي زي القوة الجوية الروسية كتب معلقا على احدى صوره بأنه في حماه.

إذا كانت هذه المعلومات صحيحة فهي تؤكد أن التدخل الروسي في سوريا لا يقتصر على الحملة الجوية بل يرافقه تدخل بري ايضا، حسب صحيفة لو فيغارو الفرنسية.&

سابقة

يذكر ان نشر مثل هذه الصور التي تكشف عن معلومات مكانية ليس بالأمر الجديد تماما إذ سبق وان نشر عسكريون روس منذ سبتمبر الماضي صورا التقطوها في سوريا ودرسها خبراء اميركيون وانتقدوا موسكو بعد ذلك لإصرارها على القول بأن تدخلها في سوريا ليس بريا.

وكان عسكريون روس قد سربوا اشارات الى اماكن وجودهم خلال النزاع في اوكرانيا. ففي يونيو 2015 قام موقع فايس نيوز الاميركي المتخصص بالتحقيقات بمتابعة حركة جندي من شرق اوكرانيا الى معسكر في سيبريا. وكان صحافيو هذا الموقع قد حصلوا على دعم تقني من مجلس الاطلسي وهي مؤسسة بحث اميركية تعنى بالعلاقات الدولية وتدعو الى مواقف صارمة ازاء روسيا.

&