أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن نظام الأسد هو المسؤول الأول عن وقف إطلاق النار في سوريا، يأتي ذلك غداة فشل محادثات السلام بين أطراف النزاع السوري التي أطلقتها الامم المتحدة في جنيف.

إيلاف - متابعة: قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الخميس إن كل الأطراف المعنية عليها مسؤولية الاتفاق على وقف إطلاق النار في سوريا، مشددة في الوقت نفسه على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول الأول عن ذلك.

ووعدت المستشارة الالمانية الخميس بتقديم مساعدة قدرها 2,3 مليار دولار لمساعدة ضحايا النزاع في سوريا ، وذلك بمناسبة مؤتمر المانحين في لندن. وقالت ميركل لشبكة التلفزيون الالمانية ان-24 "اقوالنا تليها افعال. الحكومة ستقدم حتى 2018 مبلغ 2,3 مليار يورو بينها 1,1 مليار للسنة 2016 وحدها".

وأضافت "نريد العمل لكي لا نصل ابدا الى وضع نخفض فيه المواد الغذائية المقدمة للاجئين. ولذلك نشدد على البرامج الانسانية وخصوصا برنامج الاغذية العالمي". وتابعت "آمل في ان يكون اليوم يوما جيدا للناس الذين يعيشون مثل هذه المعاناة".

&من جهتها، طالبت الولايات المتحدة الخميس روسيا بوقف فوري لحملة الضربات الجوية التي تنفذها في سوريا تزامنا مع مؤتمر الدول المانحة الهادف إلى جمع تسعة مليارات دولار من أجل مساعدة 18 مليون سوري متضررين من الحرب.
&
ويأتي ذلك غداة فشل محادثات السلام بين أطراف النزاع السوري التي أطلقتها الامم المتحدة في جنيف وتزامنا مع تقدم نوعي لقوات النظام السوري بدعم جوي روسي كثيف في شمال سوريا حيث تم تضييق الخناق على مقاتلي المعارضة في حلب.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري لصحافيين إنه خلال حديث "صريح" مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ذكر روسيا بقرار مجلس الامن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق نار فوري في سوريا لإفساح المجال أمام إيصال المساعدات إلى المدن المحاصرة.
&
وأضاف على هامش مؤتمر المانحين في لندن "روسيا لديها مسؤولية، كما كل الأطراف الأخرى، باحترام" هذا القرار. وتابع أنه اتفق مع لافروف "على وجوب بحث كيفية تطبيق وقف إطلاق النار".

وشدد كيري على ضرورة أن يسمح النظام السوري وحلفاؤه وكذلك فصائل المعارضة بوصول المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة. وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان الخميس أن لافروف وكيري عبرا عن أسفهما لتعليق محادثات السلام السورية وأعربا عن أملهما في أن تكون فترة توقفها "أقصر ما يمكن".
&