القدس: اثار ثلاثة نواب عرب في الكنيست الاسرائيلية غضب الطبقة السياسية الاسرائيلية بعد لقائهم عائلات منفذي هجمات ضد اسرائيليين او ممثلين عنهم.

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الخميس في بيان ان "اعضاء في الكنيست يقدمون العزاء لعائلات ارهابيين قتلوا اسرائيليين لا يستحقون مقعدا في الكنيست"، وطلب من رئيس البرلمان الاسرائيلي درس العقوبات التي يمكن اتخاذها.

ياتي هذا الجدل الذي تصدر الصحف الاسرائيلية الجمعة وسط مناخ من العنف المتجدد اثر سلسلة هجمات او محاولات تنفيذ هجمات قام بها فلسطينيون ضد اسرائيليين، قبل ان ترديهم قوى الامن في اغلب الحالات. وهو يتعلق بمسألة حساسة هي امتناع اسرائيل عن تسليم جثث منفذي الهجمات الى عائلاتهم.

الثلاثاء التقى النواب الثلاثة من حزب "التجمع" باسل غطاس وجمال زحالقة وحنين زعبي ممثلين لعائلات هؤلاء ومجموعة لدعمهم من اجل استعادة الجثث، ومن بينهم والد بهاء عليان الذي قام برفقة فلسطيني اخر بقتل ثلاثة اشخاص في 13 تشرين الاول/اكتوبر قبل قتله.

واوضح حزب "التجمع" العضو مع احزاب عربية اخرى في "القائمة الموحدة"، القوة الثالثة في الكنيست، في بيان ان النواب الثلاثة ارادوا تادية "واجبهم في مساعدة عائلات ثكلى بغية استرجاع الجثامين التي تحتجزها السلطات الاسرائيلية بشكل منافٍ لكل القوانين والاعراف الانسانية والدولية"، مضيفا ان احتجاز الجثامين "عمل انتقامي ومس بمشاعر الاهالي الدينية والانسانية".

واثار اللقاء الذي لم يعلن عنه قبل الخميس غضبا عارما في الاوساط السياسية الاسرائيلية.

وندد نائب حزب الليكود (يمين، حزب نتانياهو) اورين حزان بالنواب العرب معتبرا انهم ينتمون الى "طابور خامس"، فيما اكد "الاتحاد الصهيوني" ان اللقاء "يشجع الارهاب". اما الشعبوي افيغدور ليبرمان فوصف النواب الثلاثاء بانهم "يمثلون منظمات ارهابية في الكنيست".

لا تزال اسرائيل تحتجز عشر جثث من بين عشرات احتجزتها لفترة ثم سلمتها لاهاليها.

منذ بداية تشرين الاول/اكتوبر، قتل 164 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد، و26 اسرائيليا واميركي واريتري في اعمال عنف تخللتها عمليات طعن ومواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس.