طوكيو: عبرت اليابان عن خيبة املها بعد قرار كوريا الشمالية انهاء التحقيقات في خطف مواطنين يابانيين في الماضي، مؤكدة ان هذه القضية تشكل اولوية لرئيس الوزراء شينزو آبي.
&
وكانت بيونغ يانغ اعلنت الجمعة وقف تحقيق حول عمليات خطف مواطنين يابانيين، قام بها عملاء لها في الماضي، وذلك ردا على عقوبات فرضتها طوكيو على كوريا الشمالية، بعد اجرائها تجربة نووية رابعة واطلاق صاروخ بعيد المدى.
&
والتزمت كوريا الشمالية بموجب اتفاق تم التوصل اليه استوكهولم في ايار/مايو 2014، اعادة التحقيق في كل عمليات الخطف التي طالت يابانيين، في خطوة اعتبرت اختراقا في هذه القضية، التي تسمم العلاقات بين طوكيو وبيونغ يانغ منذ فترة طويلة. لكن لم يسجل اي تقدم منذ ذلك الحين، على الرغم من جهود بذلتها طوكيو لدفع كوريا الشمالية الى السير قدما في التحقيق وعرض نتائجه.
&
وعبر اعضاء الحكومة اليابانية في طوكيو عن املهم في اقناع بيونغ يانغ بتنفيذ وعودها، مؤكدين ان هذه القضية تشكل اولوية لدى رئيس الوزراء شينزو آبي.
&
من جهته قال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا في مؤتمر صحافي الجمعة في كندا "من المؤسف جدا ان تعلن (كوريا الشمالية) انهاء التحقيق". واضاف "سنواصل بذل جهودنا للتشجيع على تحركات عملية من قبل كوريا الشمالية".
&
واكد وزير الدولة المكلف قضية خطف اليابانيين فاتوسنوبو كاتو ان طوكيو لا تريد الغاء اتفاق استوكهولم. وقال "نظرا الى افكار ومشاعر عائلات الضحايا المخطوفين، سنفعل ما بوسعنا من اجل تأمين عودة ابنائهم وفي اسرع وقت ممكن". وهذه القضية ترتدي اهمية كبرى في اليابان التي تعتقد ان عشرات من مواطنيها خطفوا.
&
وكانت كوريا الشمالية اثارت استياء اليابان عندما اعترفت في 2002 بانها خطفت 13 يابانيا في سبعينات وثمانينات القرن الماضي لتدريب جواسيسها على اللغة والعادات اليابانية. وسمح لخمسة من هؤلاء بالعودة الى اليابان، لكن بيونغ يانغ اصرت بدون تقديم ادلة، على ان الثمانية الآخرين توفوا.