في افتتاح ندوة الأمن والاعلام، أكد مدير عام المباحث العامة في السعودية أن الأعداء يحاولون النيل من المجتمع السعودي بنشر الأكاذيب الاعلامية، وواجب الجميع العمل على تبيان الحقائق.
الرياض: دشن الفريق أول عبدالعزيز بن محمد الهويريني، مدير عام المباحث العامة في المملكة العربية السعودية، الثلاثاء ندوة "الأمن والإعلام"، التي نظمتها كلية نايف للأمن الوطني في قاعة الأمير أحمد بن عبدالعزيز بمقر الكلية، بمشاركة عدد من المتحدثين الإعلاميين، وأساتذة الإعلام والصحفيين والمختصين في مجال الإعلام الإلكتروني والمرئي والإذاعي.
وألقى الهويريني كلمة نقل في مستهلها تحيات وتقدير الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى جميع المشاركين في ندوة الأمن والإعلام والحاضرين فيها، مبينًا أن الأمير محمد بن نايف كان حريصًا على حضور هذه الندوة، "التي تأتي في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة من تهديد واستهداف لشباب الأمة، الأمر الذي يتطلب من الجميع التعامل معها بمزيد من الوعي والإدراك، خاصة في مجال الإعلام الإلكتروني المؤثر في المجتمع".
لا تطرف
وقال الهويريني: "ينشر الأعداء الأكاذيب التي تحاول النيل من مجتمعنا ووطننا، وينبغي أن نواجه هذه الأكاذيب من خلال توضيح الحقائق التي نملكها، ونحن حريصون كإعلاميين وأمنيين على التأكيد على دور اللحمة الوطنية ونبذ الخلافات التي تدعو إلى الفرفة وعدم الالتفات لها، والسير نحو هدف مشترك يحقق التكامل فيما بيننا لتوجيه الرأي العام نحو السلوك الصحيح البعيد عن التقسيمات المجتمعية".
أضاف: "لا نسمح للتطرف في أي جانب كان أن يحضر بيننا في وطننا، ولدينا العديد من المقومات الإيجابية التي يجب أن نُبرزها في ظل رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده، ولابد من التعاون في ما بيننا، والتوجه إلى العمل الذي يخدم المصلحة الوطنية، والانتصار على الأعداء بأن يكون لنا موقف حازم ضد من يحاول النيل من وطننا، والحذر من الخوض في الأمور التي تثير أبناء المجتمع السعودي الذين عُرفوا بتكاتفهم ووقوفهم خلف ولاة الأمر صفًا واحدًا في كل الظروف".
وتابع مدير عام المباحث: "نحن في المباحث لا ننتظر الإشادة، وشبابنا مستهدفون من أعداء الوطن"، مؤكدًا أن المباحث العامة تفتح أبوابها للإعلاميين، إلا أنه اعترف: "نملك الحقائق لكن لدينا ضعف في النشر".
وختم الهويريني: "الدول تشهد تهديدات، وربما يواجهنا شيء منها، وواجبنا كمجتمع أن نتعاون ونتعامل بالحكمة والحنكة، خصوصًا الإعلام الجديد، يوجد خلافات داخل المجتمع, وأبوابنا مفتوحة لمن لدية أي معلومة أو مقترح يخدم الصالح العام".
أعمال الندوة
كانت أولى جلسات الندوة بعنوان "الموازنة بين السبق الصحفي والمصلحة الوطنية"، رئسها المقدم عبدالله الخثعمي من كلية نايف للأمن الوطني، وشارك فيها اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، وعبدالله الرفاعي عميد كلية الإعلام والإتصال بجامعة الإمام، وعبدالحافظ عواجي رئيس قسم الإعلام بالكلية، وأحمد الجميعة نائب رئيس تحرير صحيفة الرياض، وخالد الطويان الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للمحامين، ومحمد آل محمود المتخصص بالأنظمة والأخلاقيات الإعلامية.
وأقيمة الجلسة الثانية بعنوان "دور الإعلام في توجيه الرأي العام"، ورئسها المحلل السياسي والكاتب الصحفي العقيد متقاعد إبراهيم آل مرعي، وشارك فيها العميد مهندس بسام بن عطية من المباحث العامة، ونايف بن ثنيان آل سعود رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، ومحمد البشر أستاذ الإعلام في جامعة الإمام، وإبراهيم النحاس الأستاذ المشارك في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود، وعبدالرحمن النامي المتحدث الرسمي لجامعة الإمام.
وحملت الجلسة الثالثة عنوان "مخاطر الإنحراف خلف المغردين المسيئين للأمن الوطني"، رئسها صلاح الغيدان مقدم برنامج "يعطيك خيرها" وسفير المشروع الوطني للوقاية من المخدرات، وشارك فيها عبدالملك الشلهوب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، وعادل المكينزي المستشار الإعلامي لوزارة التعليم، وحمد آل حمود مدير مكتب "سكاي نيوز"، وفهد بن نومة المتحدث الرسمي بلسان جامعة الملك خالد، ووليد الفراج رئيس تحرير برنامج أكشن يا دوري بقناة إم. بي. سي، والصحفي خالد المطرفي، وعبدالرحمن البشري المذيع بإذاعة "يو إف إم".
التعليقات