إيلاف من دبي: يستضيف المعرض تشكيلة من الأعمال الفنية على غرار مقتنيات المتاحف تحمل توقيع عدد من أساتذة القرن العشرين والفنانين المعاصرين من 23 دولةً من جميع أنحاء العالم.&
&
يقدم معرض دبي للصورة، في أولى نسخه المقامة على مدار أربعة أيام خلال الفترة 16-19 آذار (مارس)، تشكيلة متنوعة من الأعمال الفوتوغرافية من 23 دولة تنعكس فيها رؤية عالمية حول هذا الفن الراقي.
&
هذا ويُقام معرض دبي للصورة تحت رعاية كريمة من الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتتولّى تنظيمه جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، بدعم من منظمة التصوير العالمية، ضمن "مُتحف مؤقت" مبني لهذا الغرض في حي دبي للتصميم (d3).
&
يستضيف معرض دبي للصورة 2016 أكثر من 700 من الإبداعات الفوتوغرافية على غرار أعمال المتاحف الكبرى، تحمل توقيع أشهر 129 مصورًا، بما في ذلك التجارب الفوتوغرافية للفنان الفرنسي هيبوليت بايارد، وتشكيلة تجمع بين الصور الأيقونية لعدد من أساتذة التصوير الفوتوغرافي في القرن العشرين، أمثال بيل براندت ودوروثي لانغ، إضافة إلى باقة فنية لمجموعة من المصورين المعاصرين المشهورين والناشئين من جميع أنحاء العالم.
&
يتميّز هذا الحدث العالمي بمشاركة قوية على المستويين المحلي والإقليمي، حيث تنضم دولة الإمارات ومصر والمغرب إلى قائمة الدول المشاركة بأعمال فوتوغرافية ساحرة سيتم عرضها في "معرض دبي للصورة". تم اختيار الأعمال الفنية المعروضة على يد 18 خبيرًا فنياً من 23 دولةً بقيادة رئيس المقيّمين الفنيين زيلدا شيتل.
&
بهذه المناسبة، قال علي خليفة بن ثالث، أمين عام جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي: "يقدم معرض دبي للصورة باقة من أجمل الأعمال الفوتوغرافية الفنية لعدد من أعظم المصورين المشهورين في العالم، التي من خلالها يلمس الزائرون تطورًا في التصوير الفوتوغرافي منذ بداياته الأولى حتى شكله الجديد المليء بالتعقيدات الذي أصبح عليه اليوم. ومن خلال عرض هذه الصور الأيقونية والأعمال الفوتوغرافية التي لاقت إشادة الكثيرين معًا، ولأول مرة في صرح فني واحد، يؤكد "معرض دبي للصورة" التزام جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي تجاه تطوير مكانةً دبي وتحويلها إلى مركز ثقافي رائد يدعم فن التصوير الفوتوغرافي بهدف تحفيز الأجيال على الاهتمام بالفن مع إلهام ورعاية مشهد التصوير الفوتوغرافي الناشئ في المنطقة الذي يحظى بزخم كبير".
&
من جانبها، قالت زيلدا شيتل، رئيس المقيّمين الفنيين: "سيوثّق معرض دبي للصورة جوانب تطور فن التصوير الفوتوغرافي في جميع أنحاء العالم، بدايةً من أولى صور الفنانين التي تم التقاطها في التاريخ مروراً بعظماء القرن العشرين وصولاً إلى الفنانين المعاصرين أصحاب الأعمال التي تكشف عن اتجاه جديد في التعبير الفني. وسوف يحتفظ معرض كل دولة بهويته المميّزة التي تستخلص جوهر تقاليدها في التصوير الفوتوغرافي.
&
تأسس معرض دبي للصورة من قبل جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز مكانة دبي على خارطة التصوير الدولية ورفع مستوى التقدير العالمي لفن التصوير الفوتوغرافي وخلق حوار فني بناء على المستوى المحلي والدولي حول هذا الفن مع إرساء معايير جديدة للتميز في مجال التصوير من خلال برامج تعليمية وفعاليات وورش عمل متخصصة.
&
وفيما يلي، بعض الأعمال الفوتوغرافية البارزة في معرض دبي للصورة:
&
هيبوليت بايارد
"بورتريه الفنان وهو يدعي الموت غرقاً" 1840
معرض فرنسا
تتربع على رأس قائمة أقدم الصور في "معرض دبي للصورة"، وقد التقطتها عدسة المبدع هيبوليت بايارد الذي ابتكر التصوير الفوتوغرافي في منتصف القرن الثامن عشر. وتُعرف هذه الصورة، التي تحمل اسم "بورتريه الفنان وهو يدعي الموت غرقاً"، بأنها أول صورة فوتوغرافية ذاتية في التاريخ.
&
موريس برومفيلد
"برج تبريد تحت الإنشاء"، 1954، كُمْبريا
معرض إنجلترا
سيطرت فكرة التوسّع الصناعي الذي شهدته المملكة المتحدة، تحديداً أثناء فترة ما بعد الحرب، على أعمال المبدع موريس برومفيلد بشكل كبير، من بينها هذه الصورة التي يظهر فيها برج تبريد تحت الإنشاء داخل محطة الطاقة النووية "كالدر هول".
&
ويشرف على معرض إنجلترا وإيرلندا المقيّم الفني مارتن بارنيس، الذي يعمل مقيّماً أول في قسم التصوير الفوتوغرافي في "متحف فكتوريا وألبرت"، تحت شعار "السمو" في إشارة إلى المفكر الإيرلندي إدموند بيرك. وينطوي هذا المفهوم الفلسفي، "السمو"، الذي تعود جذوره إلى منتصف القرن الثامن عشر، على العظمة التي تتجاوز كل الاحتمالات التي يمكن عدها أو قياسها أو محاكاتها.
&
وسوف يختار المقيّم الفني مارتن بارنيس، الذي سيشارك قريباً في الإشراف على أكبر وأقدم تشكيلة فوتوغرافية في العالم تحمل توقيع أبرز المصورين خلال القرنين الماضيين، صوراً فوتوغرافيةً يمتد عمر بعضها إلى أكثر من قرن بين أحضان "معرض دبي للصورة".
&
زارا ساميري
"أمازونس"، 2015
معرض المغرب
يُحيي معرض المغرب المقام في "معرض دبي للصورة" ذكرى المصورة المغربية الفرنسية ليلى العلوي التي لقت حتفها متأثرة بجراحها إثر الهجوم الإرهابي المسلّح في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، في شهر كانون الثاني/يناير الماضي.
&
كاسيو فاسكونسيلوس
"المطار"، 2015
معرض البرازيل
"المطار"، هي عبارة عن صورة تصف عالمنا المتواصل، وقد استخدم فيها فاسكونسيلوس مخيلته لوضع تصور خيالي حول مطارات المستقبل. وتجمع هذه الصور بين مئات الأجزاء من الصور المتفرقة التي التقطها عدسة فاسكونسيلوس أثناء تحليقه فوق البرازيل.
&
سوف يستضيف "معرض دبي للصورة"، المقام في مدينة دبي التي يُعد مطارها الأكثر ازدحاماً في العالم، هذه الصورة الضخمة البالغة أبعادها 128 × 320 سم ضمن 32 لوحاً.
&
ويشير فاسكونسيلوس إلى هذه الصور على أنها "تلاقي الواقع والخيال في آن واحد"، وقد علق عليها قائلاً: "في الصورة محاور وروابط تبدو من الوهلة الأولى كما لو أنها خلايا عصبية تجمع في ما بينها محاور عصبية. وتبعث هذه الخلايا بـ "رسائل" تقود عقولنا عبر وصلاتها العصبية إلى عالم من الأفكار".
&
هان سونغ بيل
"هارموني ان هافانا"، 2015
معرض كوريا
يلتقط المصور الكوري المعاصر هان سونغ بيل صوراً بالحجم الطبيعي، سواءً لمباني ومعماريات أو لمناظر طبيعية، من بينها سلسلة صور "الخداع البصري" (trompe l’oeil) التي تُعلق على قطع كبيرة من القماش وحوامل على ارتفاعات عالية.
لُبنى عبد العزيز
"جارٍ البحث-صورة ذاتية"، 2015
معرض مصر
لبنى عبد العزيز، مصورة مصرية تصوغ أعمالها من وحي القصص الخيالية. ويستضيف "معرض دبي للصورة" سلسلة مميّزة من صورها السريالية.
&
لي لانغ
"سوار الأب"
"سوار الأب"، هي إحدى صور المبدعة لي لانغ ضمن سلسلتها "الأب"، التي تخلد فيها ذاكرة والدها عقب مماته. وتقول لانغ أنها رافقت والدها طوال حياته التي أوجزتها في نهاية المطاف مجموعة من الأرقام اصطفّت على شاهد قبره لتشير إلى تاريخ ميلاده ومماته. ولكي تستعيد ذكرى كل يوم عاشته مع والدها، قامت لانغ بنقش أرقام على كل صورة من سلسلة "الأب" يدوياً بما يعيد الأذهان إلى مجموع الأيام التي عاشها والدها والبالغة 30291 يوماً، وقد استعانت في ذلك بقلم رصاص.
سليمان بن عيد
"حياتنا"
معرض الإمارات العربية المتحدة
سليمان بن عيد، مصور إماراتي تدور أعماله حول التقاط صور الحياة وتوثيق التقاليد الثقافية من العالم المحيط به.
يسبق افتتاح "معرض دبي للصورة" حفل توزيع جوائز الدورة الخامسة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي "السعادة"، وذلك في الرابع عشر من مارس.
&
التعليقات