ودعّت مصر الخميس في جنازة حاشدة وزير الخارجية الاسبق بطرس غالي الذي توفي الثلاثاء عن 93 عامًا، علمًا أنه أول افريقي يتولى الأمانة العامة للامم المتحدة.


القاهرة: شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في جنازة عسكرية لغالي الى جانب مفتي الازهر الشيخ احمد الطيب وبابا الاقباط الارثوذكس تواضروس الثاني.

ونقل التلفزيون الرسمي وقائع الجنازة المقتضبة التي اقيمت في حرم مسجد المشير طنطاوي في ضاحية القاهرة.

وبطرس غالي الذي توفي الثلاثاء في احد مستشفيات القاهرة يتحدر من عائلة قبطية وكان تزوج يهودية من اسرة معروفة في الاسكندرية (شمال).

وبعد الظهر، نقل جثمانه الذي لف بالعلم المصري الى كاتدرائية الاقباط الارثوذكس في القاهرة حيث ترأس البابا تواضروس الثاني صلاة الجنازة مشيدا بـ"رجل وفي للأمة (...) عمل دائما من اجل السلام في كل المناصب التي تولاها".

وشاركت في الجنازة شخصيات سياسية عدة اضافة الى دبلوماسيين اوروبيين وافارقة وخصوصا الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى والمديرة العامة لمنظمة اليونيسكو ايرينا بوكوفا.

وقال موسى ان "مصر خسرت احد رموزها، احد افضل مسؤوليها، مثالا للوطنية".

وكان بطرس غالي الامين العام الوحيد للامم المتحدة الذي عارضت الولايات المتحدة التمديد له لولاية ثانية رغم موافقة 14 دولة على ذلك من دول مجلس الامن الـ15.

وقاد الدبلوماسي المخضرم الامم المتحدة بين عامي 1992 و1996، في وقت شكلت الصراعات في الصومال، رواندا، الشرق الاوسط، ويوغوسلافيا السابقة تحديات جمة امام عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام.

اصبح وزير دولة للشؤون الخارجية في مصر في 1977 في عهد الرئيس الراحل انور السادات.

وقد رافق السادات في رحلته الى القدس تلك السنة، ولعب دورا اساسيا في التوصل الى اتفاقات السلام بين مصر واسرائيل في كامب ديفيد عام 1978 ثم معاهدة السلام في 1979.

وبطرس غالي الذي تخصّص في العلاقات بين الشمال والجنوب كان أبرز مهندسي سياسة مصر في أفريقيا.