مع رفع حزب الله اللهجة باتجاه إسرائيل مع خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخير، يطرح السؤال عن مدى إمكانية عودة الحرب بين لبنان وإسرائيل.

بيروت: رفع حزب الله اللهجة أخيرًا باتجاه إسرائيل مهددَا إياها مع خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخير، ورافعًا اللهجة باتجاه التهديد بحرب نووية عليها، فهل هذا التهديد في مكانه وهل هناك خشية من اندلاع حرب قريبة بين لبنان وإسرائيل؟

في هذا الصدد يقول النائب السابق مصطفى علوش (المستقبل) لـ "إيلاف" إن خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي هدد فيه إسرائيل يبقى تقليديًا، والوضع محتدم على المستوى الإقليمي وهناك محاولة للتهدئة على المستوى المحلي، فالأمر لا يتعدى كونه جزءًا من خدمة المعسكر الإيراني والباقي يبقى تفاصيل.

تهديد إسرائيل

ولدى سؤاله بأن لغة حزب الله الأخيرة كانت التهديد المباشر لإسرائيل ورفع سقف تلك التهديدات بوجه إسرائيل ما الذي يعني الأمر ميدانيًا برأيك؟

يلفت علوش إلى أن كلام حزب الله الأخير يبقى لازمة ما لا يلزم، فلا حديث يتوجه إليه إلى الداخل بل فقط يرفع صوت التهديد في وجه إسرائيل، ومن يهدّد إسرائيل عليه أن يهجم مباشرة بدل التذرع بتلك التهديدات.

حرب بعيدة

هل هناك استباق لحرب بين لبنان وإسرائيل من خلال لغة حزب الله التهديدية لإسرائيل؟ يقول علوش إن لا حرب مرتقبة بين بيروت وتل أبيب، لأن حزب الله ليس عدوًا لإسرائيل، والأمين العام لحزب الله عدوه كما يبدو الكل ما عدا إسرائيل، والحرب غير واردة إطلاقًا بين لبنان وإسرائيل، وتحديدًا بين حزب الله وإسرائيل.

ويضيف: "النظام في سوريا أحد حماته الأساسيين هو إسرائيل، ولنتذكر التفاهم الحاصل بين روسيا وإسرائيل على سوريا، ما جعل الإحترام متبادلاً بين الطرفين، وبما أن حزب الله ونصرالله هما جزء من التحالف الروسي، فمن المؤكد أن التفاهم قائم بين إسرائيل وحزب الله.

حزب الله في سوريا

ولدى سؤاله بان حزب الله يتدخّل اليوم في سوريا ويرفع الصوت عاليًا باتجاه تهديد إسرائيل هل يستطيع الصمود بين الجبهتين؟

يؤكد علوش أن حزب الله يستعمل كلمة إسرائيل فقط للدعاية، وللاستعمال المحلي، ولا يوجد أي مجال لنصرالله وحزب الله في الأساس لفتح جبهة مع إسرائيل لأنه ليس مضطرًا لذلك في الوقت الحالي.

شد العصب

هل الغرض من رفع حزب الله اللهجة باتجاه إسرائيل شد عصب المحازبين والمؤيدين؟ يؤكد علوش أن الغرض الأساسي هو الإستمرار بتغطية المجزرة القائمة في سوريا، واعتبار إيران لسوريا ولبنان كمستعمرتين وتتمسك بهما حتى لو تدمرتا.

حزب الله والأسد

ما مستقبل حزب الله المرتقب في حال تخلت القوى الإقليمية بمجملها عن الرئيس السوري بشار الأسد؟ يشير علوش إلى أن حزب الله سيرتد على الداخل لتحقيق مكتسبات سياسية وفي داخل الحكم تتناسب مع تطلعاته والتضحيات التي يعتبر أنه قدمها على مدى 35 عامًا، بمعنى، يضيف علوش أن حزب الله سيبدأ حينها مرحلة جديدة ترتكز على فرض رؤية حزب الله للبنان في المستقبل القريب.
&