نصر المجالي: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الإرهابيين في سوريا يصفون روسيا صراحة بـ(العدو) ولا يخفون خططهم التوسعية، مؤكدا أن القوات الروسية تدافع في سوريا عن مصالح روسيا الوطنية.
&
وأضاف بوتين في الاحتفال الذي أقامه الكرملين مساء السبت بمناسبة يوم (حماة الوطن) أن "قواتنا المسلحة تدافع في سوريا عن مصالح روسيا الوطنية وتساعد في حماية المدنيين هناك من الإرهاب".
&
ويأتي كلام بوتين بعد رفض مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، مشروع قرار تقدمت به روسيا لوقف القصف التركي في سوريا. وكان مجلس الأمن عقد اجتماعا طارئا لمناقشة المشروع الروسي، بينما حذرت فرنسا من تصاعد خطير في النزاع السوري المسلح.
&
موقف تركيا
&
وتطالب روسيا في مشروع القرار "بوقف فوري للقصف العابر للحدود، ولمخطط، تدعمه تركيا، يقضي بتدخل قوات أجنبية برية في سوريا".
&
وطالبت روسيا، التي تشن غارات جوية دعما لقوات حكومة الرئيس بشار الأسد، الأمم المتحدة بالضغط على تركيا لوقف قصف القوات الكردية، شمالي البلاد.
&
ولكن القرار لم يجمع عددا كافيا من الأصوات واعترضت عليه دول رئيسية، منها فرنسا والولايات المتحدة، حسب دبلوماسيين.
&
حل سياسي&
&
وإلى ذلك، ثمن بوتين عاليا عمل القوات المسلحة الروسية في سوريا، مؤكدا: "نسعى لحل الأزمة السورية بالطرق السياسية والدبلوماسية".
&
وقال: "لقد سعينا دائما إلى حل أية مشاكل مثيرة للجدل بالوسائل السياسية والدبلوماسية فقط، وساهمنا غير مرة في إعادة الاستقرار إلى دول مختلفة، وساعدنا في إطفاء الأزمات الحادة، وسنسعى إلى ذلك في هذه الحالة أيضا"، في إشارة إلى سوريا.
&
مصالح روسيا
&
واعتبر الرئيس الروسي أن "المهارة الحربية لعسكريينا تزيد تحسنا الآن وبفضل العملية العسكرية بسوريا. فبقتالهم في هذا البلد الشرق أوسطي يحمي جنودنا وضباطنا مصالح الاتحاد الروسي، ويقضون على المسلحين، الذي يسمون وطننا مباشرة عدوا ولا يخفون خططهم التوسعية، بما فيه على الأراضي الروسية ورابطة الدول المستقلة".
&
وأكد القائد العام للقوات المسلحة الروسية في كلمته التي نقلتها ووسائل الإعلام الروسية أن "العمل العسكري لطياري القوات الجوية الفضائية، والبحارة، وعسكريي وحدات الدعم تستحق أعلى تقدير".
&
وأوضح بوتين "أنهم يساعدون في ظروف غير سهلة القوات الحكومية السورية، وغيرها من المشاركين في الحرب ضد الإرهاب، بسحق المتشددين، وإنقاذ السكان الآمنين من العنف والهمجية والتعسف".
&
جهوزية&
&
وأكد أن "قواتنا المسلحة يجب أن تكون دائما جاهزة للرد بسرعة وبشكل مناسب على التهديدات المحتملة، وإيقاف أية استفزازات وأعمال عدوانية". وقال إنه "يتم رفع مستوى الجاهزية العسكرية للقوات، وتزويدها بأحدث نماذج الأسلحة والتقنيات العسكرية، وإنتاجها".
&
ونوه بوتين إلى أنه تم في الآونة الأخيرة تنفيذ "خطوة جدية لتعزيز الجيش والأسطول البحري، وتزداد سنويا إمكانيات القوات الجوية والفضائية والأسطول البحري الحربي، وإمكانيات الردع الاستراتيجي، وتمت تقوية القوات في التوجهات الاستراتيجية الرئيسية".
&
وتابع الرئيس الروسي أن "تعزيز وتطوير القوات المسلحة الروسية ككل سيبقى دائما مهمة أساسية للدولة، فالجيش الروسي ضمانة للاستقرار والسيادة وسلامة أراضي البلاد، ورمز إلى كرامتها الوطنية وقوتها".
&
وفي ختام كلمته، ذكر فلاديمير بوتين أن "ضباطنا وعسكريينا، مضحين بحياتهم، ساعدوا في الحفاظ على حرية واستقلال الشعوب الأخرى، ونفذوا بعثات سلام مهمة، وشاركوا في إزالة الكوارث الطبيعية، وأنقذوا الناس في الحالات الطارئة".

&