ارتفعت في ألمانيا أصوات احتجاج عدة السبت، بعد نشر شريطي فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيهما عناصر من الشرطة، وهم يخلون بطريقة خشنة ركاب حافلة من طالبي اللجوء، بعدما رفضوا النزول، بسبب خوفهم من تظاهرة معادية لهم في المكان.

&
برلين: تم تصوير شريطي الفيديو مساء الخميس في مدينة كلاوسنيتز الواقعة على بعد خمسين كيلومترا جنوب درسدن. ويشاهد فيهما شرطي يمسك بفتى من عنقه، ويجبره بخشونة على النزول من الحافلة، في حين كان نحو مئة متظاهر في المكان يطلقون هتافات معادية للمهاجرين: مثل "عودوا الى بلادكم".
&
نحن الشعب
وكان المتظاهرون، الذين حاولوا قبلًا عرقلة مرور الحافلة، يهتفون ايضا "نحن الشعب"، وهو شعار كان يستخدمه المناهضون للشيوعية في اوروبا الشرقية سابقا، قبل ان يتبناه انصار حركة بيغيدا المناهضة للهجرة، والتي انطلقت من درسدن.
&
ويشاهد ايضا في الشريطين فتى اخر يبكي، ويخرج بنفسه من الحافلة، في حين تبدو امرأتان جالستين في المقاعد الامامية، وتمسك احداهما بيد الاخرى خوفا. وتقول وكالة الانباء الالمانية "دي بي ايه" ان الشرطة توسلت الخشونة مع لاجئين اثنين آخرين.
&
تعليقا على هذه المشاهدات قالت زعيمة حزب الخضر جيم اوزدمير السبت "من يرتدي زي شرطة بلادنا عليه ان يحمي دستورنا"، مطالبة باقالة الضابط "المسؤول عن هذا التدخل".
&
من جهته، قال وزير داخلية مقاطعة ساكسونيا المحافظ ماركوس اولبيغ "لقد شاهدت شريطي الفيديو، وهما اكثر من كافيين"، معتبرا سلوك عناصر الشرطة "معيبا للغاية".
&
ضروري أحيانًا
الا ان المسؤول المحلي عن الشرطة اويي رايسمان دافع عن تصرف عناصر الشرطة، واعتبر ان اعتماد هذا السلوك ضروري احيانا، وان بعض طالبي اللجوء تصرفوا بشكل تهديدي.
&
ونقل النائب المحلي اليساري الراديكالي ريكو غيبهارد وشبكة التلفزة العامة "زد دي اف" ان مدير مخيم اللاجئين في كلاوسنيتز عضو في حزب "اي اف دي" الشعبوي الذي يستغل ازمة اللجوء لكسب التأييد. وستنظم تظاهرة داعمة للاجئين امام المخيم مساء السبت، بحسب الداعين اليها.
&