بعد إعلان السعودية توقيف هبتها للجيش اللبناني والقوى الأمنية، تداعى مجلس الوزراء اللبناني إلى عقد جلسة استثنائية لبحث هذا القرار وإيجاد الحلول التي تضمن إعادة الأمور إلى نصابها على صعيد العلاقة بين البلدين.
&
بيروت: شدّد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام على التمسك بوحدة الصف العربي، مؤكدًا إدانة الحكومة اللبنانية واستنكارها لما تعرضت له سفارة وقنصلية السعودية في إيران، موضحًا أن بلاده تقف بشكل دائم إلى جانب العرب، فيما تمنى مجلس الوزراء على رئيسه اجراء الاتصالات اللازمة مع قادة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، تمهيدًا للقيام بجولة خليجية على رأس وفد وزاري.
&

وقال: "انطلاقا من الدستور الذي ينص على أن لبنان عربي الهوية والانتماء، وأنه عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية، وانطلاقا من العلاقات الاخوية التي تربطه بالإخوة العرب، ومن الحرص على المصلحة العليا، فإننا نؤكد وقوفنا الدائم إلى جانب إخواننا العرب وتمسكنا بالإجماع العربي في القضايا المشتركة التي حرص عليها لبنان".
&
إدانة واستنكار
&
وأضاف: "لن ننسى ان المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج والدول الشقيقة والصديقة احتضنت، ولا تزال، مئات الآلاف من اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب الذين يساهمون في نهضة هذه المنطقة العزيزة من عالمنا العربي"، مشيرًا إلى أن "مجلس الوزراء يعتبر انه من الضروري تصويب العلاقة بين لبنان وأشقائه وإزالة اي شوائب".
&
وتابع: "ندين ونستنكر أشد الادانة والاستنكار ما تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في ايران، وهو ما يتعارض مع المواثيق الدولية ومع كل الاتفاقات ومع كل ما يحمي البعثات الدولية في الدول الأخرى، ونشدد على ذلك ونؤكد ذلك"، وأضاف: "قلنا بكل وضوح ان همنا يبقى& توطيد وتوثيق علاقات الأخوة مع اخواننا العرب وخصوصًا مع السعودية، موقفنا واضح وحرصنا واضح، وسنسعى إليه مع الجميع والبيان الذي تلوته هو صادر عن المجلس باجماع الوزراء".

&